🌱 سأنتفع بها أنا… ثم لِمَ لا أنفع بها غيري؟

🌱 سأنتفع بها أنا… ثم لِمَ لا أنفع بها غيري؟

في ضوء قوله صلى الله عليه وسلم:

"خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"
رواه الترمذي وصححه الألباني

🕌 لماذا أبدأ بنفسي وأهلي؟

  • لأن الخير يبدأ من الداخل.
  • لأن أقرب الناس أحق بخلقك الحسن.
  • لأن النبي ﷺ قدوتنا في حسن العشرة لأهله.

🔷 شعاري العملي:

  • ✅ سأقرأ وأتعلم.
  • ✅ سأختبر الخير في حياتي.
  • ✅ سأنتفع به أنا وأهلي أولًا.
  • ✅ ثم، لما لا؟ أنفع به غيري.

🌷 نصيحة:

الخير ليس كلمات… بل أثرٌ يظهر على نفسك، بيتك، أهلك، ثم يمتد بركة لمن حولك.

💡 تذكّر:

ابدأ بنفسك، فأهلك، فالناس.

🤲 دعاء:

اللهم اجعلنا من خير الناس لأهلنا، وخير الناس للناس.

🌸 *طبق هذا الحديث العظيم… وازرع الخير في بيتك أولًا.*

🌱 ظلم النفس: ما هو؟ وكيف يُرفع؟

🌱 ظلم النفس: ما هو؟ وكيف يُرفع؟

تعريف:

ظلم النفس هو إلحاق الضرر بها باختيار الذنوب والتقصير، مما يعرضها للعقوبة ويمنع عنها الخير.

كيف يقع ظلم النفس؟

  • ترك الصلاة والطاعات.
  • أكل الحرام والاعتداء على حقوق الآخرين.
  • الكذب، الغيبة، النميمة.
  • الإصرار على الصغائر حتى تصبح كبائر.
  • الحسد، الرياء، النفاق.
  • تأخير التوبة والتسويف.

لماذا سُمّي ظلمًا للنفس؟

  • لأن الله لا يظلم أحدًا: «وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون».
  • الذنوب تعود بالضرر على النفس في الدنيا والآخرة.
  • النفس تحرم من الراحة والطمأنينة بسبب المعاصي.

كيف يُرفع ظلم النفس؟

  • التوبة الصادقة.
  • الاستغفار الدائم.
  • الإكثار من الحسنات.
  • الإقلاع عن الذنب والندم عليه.
  • الحرص على الطاعات وبر الوالدين وصلة الرحم.
🕊️ «ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا» [النساء:110]

🌟 كل من يخطئ ويتعلّم… حيّ، وكل من يجرّب ويصحّح… ناجح

كل من يخطئ ويتعلّم… حيّ، وكل من يجرّب ويصحّح… ناجح

🌟 كل من يخطئ ويتعلّم… حيّ، وكل من يجرّب ويصحّح… ناجح 🌟

في هذه الحياة، لا أحد يولد خبيرًا.
ولا أحد يبدأ كبيرًا.
كلنا بدأنا بخطوة مرتبكة، وبأخطاء صغيرة، وبكلمات لم نعرف معناها إلا بعد أن ذقنا معناها.

ولهذا… لا تجعل أحدًا يوبخك على محاولاتك.
ولا تسمح لأي كلمة محبطة أن تُطفئ فيك نور الأمل.


✍️ الخطأ دليل أنك حيّ

نعم، لأن الجماد فقط لا يتحرك، ولا يخطئ.
أما أنت، فتنظر، وتجرب، وتحلم، وقد تتعثر… وهذا يعني أنك ما زلت تعيش وتتعلم.
من لا يخطئ، هو فقط من لا يفعل شيئًا أبدًا.


✍️ التصحيح دليل أنك ناجح

قد يخطئ الإنسان عشرات المرات، لكنه في كل مرة يصحح، يكتسب خبرة أكبر، ويقترب خطوة إضافية من هدفه.
النجاح ليس أن لا تخطئ…
النجاح أن تنهض في كل مرة، وتصنع من خطأ الأمس درس اليوم.


🌸 فلنتذكر دائمًا:

  • ✅ الذي يسخر منك اليوم، لا يعرف أنك قد تكون معلمًا له غدًا.
  • ✅ الذي يحبطك اليوم، قد يأتي ليصفق لك غدًا.
  • ✅ الذي يشمت بك اليوم، سيندهش غدًا مما ستصبح عليه.

✨ رسالة المقال ✨

كل من يخطئ ويتعلّم فهو إنسان حيّ…
وكل من يجرّب ويصحح فهو إنسان ناجح.
فلا تخجل من أخطائك، ولا تتوقف عن المحاولة.


📌 التصنيف: تحفيز

من يسعده القليل… ومن لا يسعده شيء

من يسعده القليل… ومن لا يسعده شيء

✨ من يسعده القليل… ومن لا يسعده شيء ✨

عجيب حال القلوب…

هذا يضحك ملء السماء لأن أحدهم قال له كلمة طيبة…
وذاك، رغم ما بين يديه من نعم، لا يضحك ولا يرضى ولا يهدأ.

هذا يفرحه كأس ماء بارد في يوم قائظ…
ذاك، عنده من الأنهار ما يروي مدنًا كاملة، لكنه لا يشعر بالارتواء.

هذا يقنع بلقمة ورضا، فيشعر أن الدنيا بين يديه…
ذاك يلتهم كل شيء، ولا يشعر بشيء.

ليست السعادة في ما نملك،
إنما في من نكون.
في الرضا الذي يسكن صدورنا،
في القلب الذي يعرف أن يرى الجمال حتى في القليل.

فالذي يسعده القليل… غني ولو كان فقيرًا.
والذي لا يسعده شيء… فقير ولو ملك الدنيا وما فيها.


🌸 كن ممن يسعده القليل… تكن أسعد الناس 🌸

📌 التصنيف: تحفيز

🏦 مشاكل الناس مع SWIFT و RIB و IBAN عند استقبال الأموال: الأسباب والحلول (مثال بنك الخليج الجزائري)

مشاكل SWIFT وRIB وIBAN عند استقبال الأموال (مثال بنك الخليج الجزائري)

🏦 مشاكل SWIFT وRIB وIBAN عند استقبال الأموال: الأسباب والحلول (مثال بنك الخليج الجزائري)

في عصر المعاملات المالية الدولية، أصبح من الطبيعي أن نستقبل أموالًا من الخارج، سواء من أفراد أو من شركات عالمية مثل جوجل أو فيسبوك. لكن الكثيرين يواجهون صعوبات عند ملء بياناتهم البنكية بالشكل الصحيح. السبب؟ عدم فهم الفرق بين RIB وIBAN وSWIFT. سنأخذ هنا مثالًا عمليًا: عميل لدى بنك الخليج الجزائري (Gulf Bank Algeria).

📌 أولاً: ما معنى هذه الرموز؟

  • RIB (Relevé d’Identité Bancaire)
    هو كشف هوية الحساب البنكي، ويُستخدم داخل الجزائر (للتعاملات المحلية بالدينار).
    مثلا: إذا كان لديك حساب بالدينار الجزائري في بنك الخليج، يعطيك البنك RIB خاصًا بالدينار.
  • IBAN (International Bank Account Number)
    هو رقم الحساب الدولي، يُستخدم لتحويل الأموال من الخارج إلى حسابك بالعملة الصعبة.
    مثلا: لو عندك حساب باليورو في بنك الخليج، يزودك البنك بـ IBAN يبدأ بـ DZ…
  • SWIFT (أو BIC)
    هو رمز البنك الدولي، يعرف البنك الذي سيستقبل الحوالة. لكل بنك رمز ثابت.
    في بنك الخليج الجزائري، الرمز هو غالبًا:
    GLIBDZAL

🟥 أبرز المشاكل التي يواجهها عملاء بنك الخليج الجزائري

  1. إعطاء رقم RIB بالدينار بدل IBAN بالعملة الصعبة
    الخطأ الأكثر شيوعًا! الناس يكتبون RIB (بالدينار) عند طلب IBAN، فتُرفض الحوالة.
    الحل: تأكد أنك تعطي رقم حسابك باليورو أو بالدولار + IBAN.
  2. إدخال اس

ما هو الرقم الجبائي (NIF)؟ وهل هو نفسه رقم TIN المطلوب في المنصات العالمية؟

ما هو الرقم الجبائي (NIF)؟ وهل هو نفسه رقم TIN المطلوب في المنصات العالمية؟

بقلم المحراث الذهبي 🌾

سؤال يتكرر كثيرًا…

«أنا من الجزائر، وأثناء تسجيل حسابي في إحدى المنصات العالمية مثل Google AdSense أو PayPal، طُلب مني إدخال رقم TIN… ما هو هذا الرقم؟ وأين أجده؟ وهل لدي أنا كمواطن جزائري رقم TIN؟»

هذا السؤال يطرحه الكثير من الشباب الجزائريين الذين بدأوا نشاطًا على الإنترنت ويريدون العمل مع منصات تتعامل مع الضرائب الدولية. في هذا المقال، نشرح لك بالتفصيل معنى هذا الرقم وأين تجده في الجزائر.

ما هو TIN؟

كلمة TIN اختصار لـ:
Taxpayer Identification Number – أي «رقم التعريف الضريبي»، وهو رقم تمنحه إدارة الضرائب لكل شخص يمارس نشاطًا خاضعًا للضريبة، سواء كان فردًا أو شركة.

هذا الرقم يساعد السلطات الضريبية في بلدك على تتبع معاملتك المالية وحساب الضرائب عليك إن كنت صاحب نشاط تجاري.

وما هو NIF؟

في الجزائر، لا نستعمل المصطلح الإنجليزي TIN في الوثائق الرسمية، بل لدينا المصطلح الفرنسي:
NIF – Numéro d’Identification Fiscale

وهو بالضبط المكافئ الجزائري للـ TIN. لذلك، إن كانت المنصة تطلب منك TIN، فأنت ببساطة تكتب رقمك الجبائي (NIF).

أين أجد الرقم الجبائي؟

الرقم الجبائي يمنح لكل شخص عند تسجيل نشاطه التجاري أو المهني.

  • ✔️ إذا كنت تاجرًا أو صاحب شركة: ستجده مطبوعًا في:
    • شهادة التسجيل في الضرائب.
    • مستخرج السجل التجاري.
    • شهادة الوضعية الجبائية.
  • ✔️ إذا لم تُسجّل أي نشاط تجاري رسمي، فغالبًا لا يكون لديك رقم جبائي، وعليك حينها استخراج بطاقة جبائية من مصلحة الضرائب.

ماذا أفعل لو لم يكن لدي NIF؟

إذا كنت مجرد فرد يعمل عبر الإنترنت (بدون سجل تجاري)، يمكنك أن:

  • تتواصل مع مصلحة الضرائب وتستفسر إن كان بإمكانك الحصول على رقم جبائي كمستقل.
  • أو تترك الخانة فارغة عند التسجيل (في بعض الحالات تقبل المنصة بدون TIN، لكنها قد تطلبه لاحقًا).

خلاصة

📌 في الجزائر، TIN = NIF.
📌 الرقم الجبائي ضروري إذا كنت تشتغل بصفة رسمية وتريد أن تكون معاملاتك قانونية.
📌 استخراج الرقم يتم من مصالح الضرائب.

✍️ إذا كنت بحاجة لنموذج رسالة لطلب استخراج رقم جبائي، أو تحتاج مساعدة في ملء خانة TIN في منصة معينة، فلا تتردد في طلب ذلك.


🌾 بقلم المحراث الذهبي
نكتب لكم لنزرع وعيًا، ونحرث أرض المعرفة، لتثمر دائمًا…

لكل من مرّ على كلماتي…

لكل من مرّ على كلماتي…

لكل من مرّ على كلماتي…

لكل من مرّ على كلماتي يومًا، قارئًا، معجبًا، ناقدًا، عابر سبيل أو مقيمًا في النصوص… لكم جميعًا حروفي، وامتناني، وشيء من قلبي.

أشكر كل يد امتدت لتلمس حرفًا وتترك عليه أثرًا، وكل عين توقفت لتقرأ، وكل روح وجدت في كلماتي ما يستحق أن يُعاد نشره أو يُحتفظ به في الذاكرة.

أنتم جميعًا، يا حراس الذائقة، يا عشاق الجمال، يا من تعرفون قيمة نبض الحرف… أنتم الذين تجعلونني أصدق في كل ما أكتب، أعمق في كل ما أبوح.

لكم جميعًا… دمت للكتابة وفياً، ودمتم للذائقة حراسًا.


بقلم المحراث الذهبي

غرباء عن أبجديتنا

أمام الشاشة

أجلسُ أمام الشاشة
أستجدي الحروفَ أن تلتئم…
أن تتعانق،
أن تشكل كلمة.

وأنا…
أنا الذي كنتُ أفتّت الحرفَ كما تُفتّت الذرّة،
وأكتبُ بشظاياه
ألفَ كلمةٍ وكلمة…

لا بدّ أن الأمر استفحل،
خرج عن السيطرة،
وانفلتتْ مني اللغةُ
كما ينفلتُ الحلمُ عند الصحو.

بينَ الحروفِ وبيني
بحرٌ من صمت،
كلما حاولتُ السباحة فيه
غرقتُ أكثر…

كانتْ الحروفُ تركضُ إليّ
فرِحة،
تتسابقُ على لساني وأصابعي،
كأني كنتُ سيّدَها…
واليوم؟
تهربُ مني،
كأني غريبٌ عنها
وغريبٌ عني.

كم من نصٍ كنتُ أنحتُه من العدم،
كم من قصيدةٍ كنتُ أستخرجُها من قلب الليل
لتضيء!

والآن؟
لا حرفَ يجيب نداءي…
لا جملةَ تكتمل…
لا معنى ينقذني من التيه.

ربما الحرفُ لا يُستجدى.
ربما هو حرية
يمنحُها القلبُ لنفسه…

سأعيدُ ترتيبَ أنفاسي،
وأمسحُ غبارَ اليأسِ عن أصابعي،
وأجلسُ طويلًا،
طويلًا…

حتى تعودَ الحروفُ،
ولو زحفًا،
إلى هذا المكان…
إلى حيث كانتْ
تنبض،
وتعيش،
وتولدُ في داخلي.


🕊️ عقولنا قاصرة… والعدل كلّه في الإسلام

عقولنا قاصرة… والعدل كله في الإسلام

إن من الحقائق التي ينبغي أن يعيها الإنسان أن عقله مهما بلغ من النضج والحكمة، يبقى عاجزًا عن الإحاطة بكمال العدل الإلهي وحكمته المطلقة. فالعقل البشري مخلوق محدود، تحكمه الأهواء أحيانًا، والقصور أحيانًا، والجهل كثيرًا. أما خالق العقول ومدبّر الكون، فعدله مطلق وحكمته شاملة.

ولهذا جاء الإسلام ليكون هو النهاية العادلة لكل باحث عن الحق، فمن رام العدل خارج شرع الله، فلن يجد إلا ظلمًا أو نقصًا. قال تعالى: ومن أحسن من الله حكمًا لقوم يوقنون (المائدة:50)

ومهما حاول الإنسان أن يقيس عدل الله بنظره القاصر، وجد نفسه يعجز عن الفهم أحيانًا، كما قال تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون (البقرة:216)

ومن دلائل عجزنا عن الإحاطة بنعمة الله وعدله وحكمته، أن الله سبحانه قال: وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها (إبراهيم:34) وكذلك قوله تعالى: ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله (لقمان:27)

ومن الأمثلة على العدل الإلهي الذي قد تستغربه العقول البشرية:

  • قصة موسى والخضر (الكهف:60–82) التي أظهرت حكمة الله في أمور خفية.
  • آيات القصاص التي أظهرت أن فيه حياة وعدلًا: ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب (البقرة:179).
  • آيات الميراث التي وزّعت الحقوق بعدل إلهي يفوق إدراكنا: آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله (النساء:11).

فالإسلام هو العدل المطلق، وكل من حاول أن يجد عدلًا كاملًا خارج الإسلام، لن يجد إلا نقصًا أو ظلمًا.

✨ التطوّر.. طريق للاعتراف بعظمة الله، لا مبرّر للعصيان

التطور.. طريق للاعتراف بعظمة الله، لا مبرّر للعصيان

✨ التطوّر.. طريق للاعتراف بعظمة الله، لا مبرّر للعصيان

في زمنٍ تكثر فيه النظريات والاكتشافات العلمية، قد يظن البعض أن التقدّم العلمي والتطور التكنولوجي سبيل للتحرر من الدين، أو ذريعة للتمرد على أوامر الله. ولكن الحقيقة، التي يدركها كل من تأمل بصدق، هي أن كل تطور علمي هو في جوهره برهان جديد على عظمة الخالق، ودليل ساطع على حكمته وعلمه اللامحدود.

🔍 العلم يكشف، والله يعلم

كلما تقدّمت البشرية في فهم الكون، من الذرّة إلى المجرة، ومن الجينات إلى الكواكب، ازداد وضوح النظام والدقة التي تحكم كل شيء. وهذا النظام لا يمكن أن يكون صدفة، بل هو نتيجة علمٍ محيطٍ، وقدرةٍ مطلقة، وحكمةٍ لا تحدّها العقول.

قال الله تعالى:
❝ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ❞ [الملك: 14]

فهو سبحانه يعلم ما كان، وما يكون، وما سيكون، ولا شيء يحدث إلا بعلمه ومشيئته.

❗ فهل يُعقل أن نعصيه باسم العلم؟

إن من التناقض المؤلم أن يستدل بعض الناس على "الاستغناء عن الله" بما كشفه الله لهم من أسرار خلقه! فكل قانون فيزيائي، وكل توازن كوني، وكل تطور بيولوجي، هو في حقيقته آية من آيات الله، فكيف نتعامل مع الآيات بالتجاهل، أو نجعل منها حجة للعصيان؟

🧠 التطوّر لا يناقض الإيمان، بل يقوّيه

ليس في علم الله تناقض، وليس في قَدَره اضطراب. وما نراه من تغيّرات وتطوّر في الطبيعة أو في مسار التاريخ، إنما هو جزء من الخطة الإلهية الشاملة، التي لا تخفى فيها ذرة.

حين نفهم ذلك، نزداد إيمانًا، وتسليمًا، وخشوعًا. ونقول بقلب مطمئن:

"سبحانك ربنا، ما خلقت هذا باطلاً، فقِنا عذاب النار."

📝 خلاصة

التطور العلمي والتقني ليس دعوة للغفلة عن الله، بل هو بابٌ لفهم حكمته، ومجالٌ لرؤية عظمته. فلنكن من الذين يرون في كل كشف علمي نورًا يهديهم إلى خالقهم، لا ظلمة تبعدهم عنه.

🩺 حين يختلّ التوازن... من يعيده؟

حين يختلّ التوازن... من يعيده؟

🩺 حين يختلّ التوازن... من يعيده؟

افتتاحية:

خلق الله جسد الإنسان في توازن دقيق. كل عضو، كل خلية، كل قطرة دم تعرف دورها في هذا النظام المعجز. لكن ماذا إذا اختلّ هذا التوازن؟ ماذا إذا مرض الجسد، واهتزّت تلك الدقّة التي كنا نظنها لا تتغيّر؟ هنا يظهر السؤال الكبير: من يعيد الأمور إلى نصابها؟

الجواب في آية واحدة:

﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾
(سورة الشعراء – الآية 80)

لم يقل: "إذا شُفيتُ فقد شفيتُ"، بل نسب المرض لنفسه، والشفاء لله. لأن المرض قد يكون نتيجة تقصير أو اختبار، أما الشفاء، فمهما كانت أسبابه... فهو من الله وحده.

تعديل داخلي: جسد يتفاعل بأمر الله

في كثير من الأحيان، يبدأ الشفاء من داخل الجسم:

  • ترتفع الحرارة لتقتل الجراثيم.
  • الجهاز المناعي يتحرك لمحاربة العدوى.
  • الجروح تلتئم تلقائيًا.
  • الكبد، البنكرياس، الكلى… تعمل لإعادة التوازن.

هذه ليست مصادفة. بل هذا ما أودعه الله فيك، كجزء من رحمته. حتى وأنت غافل… جسدك يعمل ليعيدك إلى العافية.

تدخل خارجي: شفاء مسخَّر

لكن إن عجز الجسد، يسخّر الله لك من حولك:

  • طبيب حاذق يشخّص.
  • دواء فعّال يعالج.
  • جراحة دقيقة تصلح الخلل.
  • رعاية محبّة تدعم النفس والجسد.

وفي النهاية، كل هذا لا يُجدي إن لم يأذن الله بالشفاء.

﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ﴾
(سورة فصلت – الآية 44)

خاتمة:

في كل مرض، هناك طريقان للشفاء: أحدهما يسلكه الجسد من داخله، والآخر يسلكه الطبيب من خارجه… لكن القاسم المشترك بينهما واحد:

﴿فَهُوَ يَشْفِينِ﴾

فثق، واطمئن… واطلب الشفاء من بابه الحقيقي.

✍️ كتبه: سلمان كمال
📅 التاريخ: 1 يوليو 2025

ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض

ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض

ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض: دعوة قرآنية للرضا والعدل

✨ مقدمة:

في عالم تتصارع فيه القلوب على الحظوظ، وتُقارن فيه الأقدار، يأتينا قول الله تعالى في سورة النساء، آية 32، ليوقظ فينا الوعي والرضا:

"وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"

🌿 لماذا نُهينا عن تمني ما عند غيرنا؟

لأن التمني السلبي يولّد الحسد، ويزرع الحزن، ويُشغل القلب عمّا هو أنفع. فحين تنشغل نفس الإنسان بما رزق الله غيره، ينسى شكر ما عنده، ويغفل عن طلب الفضل من مصدره الحقيقي: الله.

⚖️ التفضيل بين الناس حكمة وليس ظلمًا:

الله فضّل بعض الناس على بعض في الرزق، والقدرات، والجمال، والوظائف... لكن هذا التفضيل ليس ظلما، بل جزء من نظام إلهي متكامل تقوم عليه الحياة:

  • فلولا اختلاف الأدوار، لاختلّ التوازن.
  • ولولا تفاوت الأرزاق، لضاعت روح التعاون والتكامل.

🌟 اسأل الله من فضله، ولا تتعلق بما في يد غيرك:

بدلًا من أن تتحسّر على ما عند الآخرين، علّمك الله طريقًا أكرم:
واسألوا الله من فضله
فربّك كريم، والفضل عنده واسع، وهو يعلم ما يصلحك أكثر مما تعلم أنت نفسك.

💡 ومضة تربوية:

علّم أبناءك وبناتك هذه القاعدة الذهبية:
لا تنظر لما في يد غيرك، بل اسأل الله أن يُبارك لك في نصيبك، ويزيدك من فضله.

🧠 كيف نعيش هذه الآية في حياتنا؟

  1. امتنع عن المقارنات المدمّرة.
  2. ركّز على نقاط قوتك.
  3. ادعُ الله بصدق أن يرزقك من فضله.
  4. كن ممتنًا لما عندك، فالشكر يجلب المزيد.
  5. ثق بعدل الله، فكل ما أعطاك إياه هو لحكمة يعلمها.

💬 خاتمة:

في كل مرة تنظر فيها إلى ما عند غيرك، تذكّر قول الله:
"ولا تتمنّوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض..."
وهمس لنفسك:
"أنا راضٍ بما قسمه الله لي، وأسأله من فضله العظيم، فهو أكرم الأكرمين."

لا تموتن إلا وأنتم مسلمون…

لا تموتن إلا وأنتم مسلمون…

يظنّ بعض الناس أن مجرد النية، أو العيش في بلد مسلم، أو حمل اسم "محمد" أو "أحمد"، كافٍ ليُختم له بالإسلام…

لكن الحقيقة مختلفة.
الخاتمة الطيبة لا تُمنح صدفة، بل تُمنح لمن سعى وثبت، لمن جاهد نفسه، وسأل الله الثبات، وخاف أن يُفتن في لحظة غفلة.

"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون."
(سورة آل عمران – الآية 102)

الله تعالى لا يأمرنا فقط أن نعيش كمسلمين، بل أن نثبت على الإسلام حتى الممات.
أن نُسلِّم لله في حياتنا، حتى نُبعث على ذلك.

⚠️ انتبه…

  • النية وحدها لا تكفي إن لم تُترجم إلى استقامة.
  • البيئة الإسلامية لا تضمن النجاة، إن لم يكن القلب حيًا.
  • الهوية لا تُغني شيئًا إذا لم توافقها الأعمال.

كم من الناس عاشوا في بلاد الإسلام، وقلوبهم كانت بعيدة…
وكم من أناس ختم الله لهم بخير، لأنهم ثبتوا على الطاعة في الخفاء.

إذًا، ماذا نفعل؟

  • نجدد إيماننا كل يوم.
  • نكثر من قول: اللهم يا مقلب القلوب، ثبّت قلبي على دينك.
  • نحاسب أنفسنا بلطف، ونعود إلى الله باستمرار.

🌿 همسة أخيرة:

لا تطلب فقط أن تموت مسلمًا…
بل اطلب من الله أن تعيش مسلمًا بحق،
حتى تلقاه، فيكون راضياً عنك، وتكون مسلمًا عند الرحيل… لا بالاسم، بل بالحال.

📌 بقلم: سلمان كمال
مدونة: بذرة لايف

حين لا نفهم...هل يكون الخطأ فينا؟

 

حين لا نفهم... هل يكون الخطأ فينا؟


نحن نعيش في عالم مليء بالتساؤلات، والمفارقات، والمواقف التي لا نجد لها تفسيرًا واضحًا.

يحدث أن ترى مشهدًا يوقظ فيك الحيرة:
شخص يفعل شرًّا في الظاهر، لكنه يُكافأ.
وآخر يُحسن، ثم يُجازى بالسوء.
حدثٌ غريب يقع، يبدّل مجرى حياةٍ بأكملها... ولا أحد يملك جوابًا شافيًا.

في لحظة كهذه، يميل الإنسان – بطبعه – إلى إصدار الحكم السريع:
"هذا ظلم!"
"هذا جنون!"
"أين المنطق؟!"

لكن، ماذا لو لم يكن الخلل في الأحداث، بل في زاوية رؤيتنا لها؟
ماذا لو كنا نرى جزءًا من الصورة، لا كلها؟
وماذا لو أن ما يبدو "شراً" اليوم، هو ما سيقودنا بعد حين إلى خيرٍ كنا نجهله؟

كم مرةً غضبنا من أمرٍ وقع... ثم شكرنا الله عليه لاحقًا؟
كم طريقٍ ظننّاه مسدودًا... فإذا به بوّابةً إلى أفقٍ أرحب؟

إن من تواضع العقل البشري أن يعترف:
"أنا لا أفهم كل شيء. ولا أملك مفاتيح الحكمة المطلقة."

هذا لا يعني الاستسلام، ولا يعني قبول الظلم،
بل يعني فقط أن نُمسك أحيانًا عن الحكم،
أن نُعطي الحياة وقتها حتى تكشف أسرارها،
وأن نصبر حين تضيق الرؤية، لأن في الصبر نورًا لا يُرى بالعين المجردة.

ليست كل الإجابات جاهزة.
ليست كل الأسئلة ضروريّة في لحظتها.
لكن هناك دائمًا حكمة...
في كل تأخير، في كل خسارة، في كل منع،
ولو طال الزمن حتى تظهر.

خاتمة:

تعلَّم أن تقول أحيانًا:
"ربّما لم أفهم بعد..."
فهذا الاعتراف وحده،
قد يكون أول خطوة نحو الفهم الحقيقي.

هذه اليد التي يحبها الله ورسوله

هذه اليد التي يحبها الله ورسوله

في زمنٍ كثرت فيه الألقاب وتفاخر الناس بالمظاهر، بقيت هناك أيادٍ صامتة، لا تتكلم كثيرًا، لكنها تروي حكايات عظيمة من الصبر والكفاح والعمل الشريف. هي أيادٍ خشنة، ربما سوداء من الغبار، أو متشققة من أثر الماء والمنظفات، لكنها عند الله أطيب وأشرف من كثير من الأيدي الناعمة الكسولة.

يد العامل الكادح… يد يحبها الله ورسوله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الله يحب العبد المحترف"
وفي رواية: "ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده".

فهنيئًا لمن يده متسخة من التراب لا من الحرام، ومن العمل لا من الفراغ.

كم هو عظيمٌ ذلك الشاب الذي يستيقظ قبل طلوع الشمس، ليمسك المكنسة ويبدأ بتنظيف الشوارع. قد لا يلتفت إليه الناس، لكن الملائكة تكتب، والله يرى، ويحب.

أمثلة من الأعمال التي يحبها الله

  • عامل النظافة: الأرض تشهد له، والزوايا التي نظفها تُبارك خطواته.
  • البنّاء والمُعَمِّر: يحمل الطوب ويعرق تحت الشمس ليبني الوطن.
  • الحمال: يسند ظهره ويتلقى الأوامر، لكنه يمشي في طريق الحلال.
  • السائق البسيط: يوصل الناس في الزحام، ويطلب رزقه بكرامة.
  • السبّاك، الكهربائي، النجار، الحداد، الفلاح… كلهم جنود مجهولون يحبهم الله.

العمل شرف وليس عيبًا

في مجتمعنا، تحتاج بعض العقول أن تُغسل لا أن تُغسَل أيدي العامل. ليس العيب أن تعمل في تنظيف الشوارع، بل العيب أن تسرق أو تتكاسل أو تعيش عالة على الآخرين.
كل مهنة شريفة تُمارس بصدق وإتقان، هي عبادة. وكل كدٍّ وجهدٍ من أجل اللقمة الحلال، هو طريق إلى الجنة.

رسالة إلى الشباب

لا تخجل من العمل الشريف، ولو كان بسيطًا.
ابدأ صغيرًا، واسعَ، وتعلّم، وكن فخورًا بما تفعله، طالما أنك لم تمدّ يدك إلى الحرام.
اعلم أن اليد التي يحبها الله ليست ناعمة مدللة، بل يدٌ تعمل، تصنع، تبني، وتُطعم أهلها من كسبها.

في الختام

يا من تعمل في صمت، وتكدّ في سبيل لقمة الحلال، سلامٌ على يديك، سلامٌ على عرقك، وسلامٌ على قلبك الذي لا يشتكي.
يكفيك فخرًا أن الله يحبك، ورسوله يحبك، وإن لم يحبك من في الأرض.

يمرّون على آيات الله وهم عنها معرضون

يمرّون على آيات الله وهم عنها معرضون

في زحمة الحياة، نعيش كأننا مخلدون. نُسابق الزمن، نركض خلف الرزق، نُلاحق المتاع، وتمرّ علينا آيات الله صباحًا ومساءً… دون أن ننتبه. نُشاهد المعجزات تتكرر في الأفق وفي أنفسنا، نسمع القرآن يُتلى، ونقرأ الآيات، لكن القلب في مكان آخر، والعين تنظر دون أن تبصر.

الغفلة ليست فقط أن تنسى الله، بل أن تعيش وكأنك لن تلقاه. تمرّ على نعم لا تُعد، على تحذيرات لا تُحصى، على مشاهد في الكون والقرآن، ثم تُكمل الطريق كأن شيئًا لم يكن.

"وفي أنفسكم أفلا تبصرون" (الذاريات: 21)

"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" (فصلت: 53)

كل شيء من حولك يتكلم عن الله: غروب الشمس الذي يذكّرك بنهاية العمر، الشجرة اليابسة التي عادت خضراء لتذكّرك بالبعث، الطفل الذي وُلد لتدرك قدرة الخالق، الميت الذي يُدفن ليذكّرك بمصيرك…
لكن الإنسان، في غفلته، لا يسمع هذه النداءات.

"وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون" (يوسف: 105)

حتى القرآن، الذي يُتلى في البيوت، في المساجد، في الهواتف… أصبح صوتًا مألوفًا لا يحرك القلب، ولا يُرعد الجسد.
كم مرة مررنا على آيات الجنة، ولم نشتقّ لها؟
كم مرة سمعنا آيات النار، ولم نرتجف؟
كم مرة قرأنا:

"أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" (محمد: 24)

ومع ذلك، بقينا نقرأ بلا تدبر، ونسمع بلا تأثر.

لكن الغفلة لا تدوم…
فلكل إنسان لحظة استيقاظ، قد تكون عند مصيبة، أو عند فقدان، أو عند مرض، أو… عند الموت.
عندها تتغير الرؤية، وتنكشف الحقيقة، وتُقال الكلمة التي تُرجّ القلب:

"لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد" (ق: 22)

عندها يرى الإنسان كل ما كان غافلًا عنه.
يرى كم ضيّع من الوقت، وكم أعرض عن الآيات، وكم تجاهل النداءات.
لكن حينها، لا ينفع الندم، ولا تُقبل العودة.

فهل ننتظر حتى يصبح بصرنا "حديدًا"؟

هل ننتظر لحظة الموت لنرى الحقيقة التي أمامنا منذ الآن؟
دعونا نستيقظ قبل فوات الأوان.
دعونا ننظر بعين التأمل، لا بعين العادة.
دعونا نمرّ على آيات الله ونحن مُبصرون، لا غافلون.

"إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد" (ق: 37)

اللهم لا تجعلنا من الغافلين،
ولا تكشف الغطاء إلا وقد تبنا وأنبنا ووعينا،
اللهم اجعلنا نرى بقلوبنا قبل أن نرى بأبصارنا.

نتائج البيام تقترب... والجزائر بين ترقّب وأمل

نتائج البيام تقترب... والجزائر بين ترقّب وأمل

الليلة ليست كسائر الليالي في الجزائر...
البيوت مضاءة، القلوب معلّقة، والعيون لا تنام.

إنه الموعد المنتظر من آلاف التلاميذ، وآلاف الأمهات والآباء والمعلمين...
نتائج شهادة التعليم المتوسط (البيام) تقترب،
وصوت القلق يهمس في كل بيت: هل نجح؟ هل نجحت؟


في هذا الامتحان، لا يُختبر التلميذ فقط،
بل تُختبر معه أشهر من الجهد، ليالٍ من السهر، لحظات من الدعاء، وخوف مكتوم في صدور الأمهات.
لكن أيضًا: ثقة، أمل، وتفاؤل لا يموت.

في بعض الزوايا، طفل يحاول أن يبدو قويًا،
وفي زوايا أخرى، أمّ تتظاهر بالهدوء وتهمس في قلبها: يا رب...

أما الأب، فيتصفح هاتفه كأنه لا ينتظر شيئًا...
لكن نظرته لا تكذب، ويده لا تكف عن الضغط على صفحة النتائج.


ليست كل البيوت متشابهة،
هناك من ينتظر النتيجة ليحتفل،
وهناك من يخافها… خشية دمعة صغيرة على خدّ طفل مجتهد لم يحالفه الحظ.

لكنّنا، في النهاية، بلد لا تحكمه النتائج، بل تُوجّهه النيّات والمثابرة.
البيام ليس نهاية طريق، بل علامة على أول خطوة في مسار أطول.

🌟 رسالة للتلميذ:

إن نجحت، ففرحتك فرحتنا.
وإن لم تنجح هذه المرة، فثق أن الحياة فيها أكثر من فرصة،
وأن النجاح لا يُقاس بورقة، بل بروح لا تعرف الاستسلام.

🙏 رسالة للأهل:

ابنكم أو بنتكم… أغلى من أي نقطة،
احتضنوهم الليلة، مهما كانت النتيجة.
الكلمة الطيبة وقت النتيجة، تزرع أملًا لا يُنسى.

🕊️ في الختام:

الليلة، الجزائر لا تنتظر فقط نتائج…
بل تنتظر فرحة، وابتسامة، وتجاوز، ونضج تربوي وإنساني.

فليكن الغد يومًا جميلًا للجميع،
نجاحًا أو تجربة… فكلها خطوات نحو النور.

صمت الأرض قبل الربيع... حين تصطف الفصول لدفعك إلى النور

🌿 صمت الأرض قبل الربيع... حين تصطف الفصول لدفعك إلى النور

هناك لحظة لا تُكتب في تقاويم الفصول،
لحظة ليست شتاءً، ولا خريفًا، ولا حتى بداية ربيع…
إنها تلك اللحظة الصامتة،
حيث تسكت الأرض، وتبدو وكأنها لا تنبض،
لكن في أعماقها… شيءٌ ما يتحرّك.

ليس الربيع موسماً فحسب،
بل هو مرحلة ننتظرها في حياتنا،
نترقبها بعد شتاءٍ غاضب بلّلنا حتى العظم،
وبعد خريفٍ تساقطت فيه أوراقٌ ظننّاها ثابتة،
لكن كل ذلك لم يكن عبثًا…

🍂 فالخريف، رغم اصفراره،
كان يُسقط منّا ما لم يعد يصلح للبقاء.
كان يُنظّفنا بصمته، كي لا ندخل الربيع مثقلين.

❄️ والشتاء، رغم قسوته،
كان يسقينا دون أن نشعر.
كان المطر يخترق الأرض، لا ليغرقها،
بل ليهيّئ البذور،
كي تنبت حين يحين الوقت.

ثم تأتي تلك اللحظة…
صمتٌ خفيف.
هواء خجول.
تربة تتهيّأ.
وقلب ينتظر.

🌱 لا أحد يرى الربيع حين يبدأ.
لكنه يبدأ.
دائمًا يبدأ.

يبدأ في الروح قبل أن يُزهِر في الحقول.
يبدأ في لحظة إيمان بأن التعب لم يكن بلا جدوى،
وأن السكون لم يكن موتًا، بل انتظارًا مقدسًا.

وها نحن هنا، ننتظر…
لكننا لم نعد كما كنّا.
لقد مررنا بالخريف، وتجلّدنا في الشتاء،
والآن… نُصغي.

نُصغي لذلك الصمت الخفي،
الذي يسبق عادةً كل انفجار حياة.
ذاك الصمت الذي تعرفه الأرض جيدًا،
قبل أن تُنبت أول زهرة.

🌸 نحن على عتبة ربيعٍ لا يشبه ما سبق،
ربيع لا يأتي من الخارج، بل من داخلنا.
ربيعٌ نحمله، لا ننتظره.
ربيعٌ يدفع الفصول لأن تفسح له الطريق.

🌼 الختام:

قد تتأخر الفصول أحيانًا،
لكن حين يصل الربيع الحقيقي…
تنسى روحك البرد، وتبتسم كل خلاياك دفعة واحدة.

كن جاهزًا،
لأن الأرض تتهيّأ…
والربيع آتٍ.

الشجرة

 

🌿 المقدّمة:

الشجرة… ليست فقط قصة في الجنة

ليست الشجرة التي نبتت في الجنة فقط هي ما يُراد لنا أن نتدبّره…
بل هناك شجرة أخرى، تنبت كل يوم في أعماق قلوبنا:
في قراراتنا، في اختياراتنا، في ضعفنا أمام الشهوة، وفي نسياننا للوصية.

نحن أبناء آدم…
نقرأ قصته، فنحزن عليه، ونلومه:
كيف نسي؟ كيف أكل؟ كيف خرج من الجنة؟
لكننا لا نلتفت إلى الحقيقة الموجعة:
نحن نعيد نفس القصة كل يوم… بشهوتنا، بتقصيرنا، بتبريرنا.

أباح الله لنا نعيمه، وفتح لنا أبوابًا واسعة من الحلال،
ومنع شيئًا يسيرًا،
ذلك الشيء كان رمزًا للاختبار، لا لقمع الرغبة، بل لتربية الإرادة.
فهل وقفنا عند حدّه؟
أم اقتربنا، رغم التحذير؟

هذه السلسلة ليست تفسيرًا تقليديًا،
بل رحلة نحو الداخل
نحو الشجرة التي فينا، لا التي في الجنة.
وقفة تأمل… ومراجعة… ودعوة للرجوع.
لكن لا إلى الشجرة،
بل إلى الله.
لا تحت ظلها،

بل في ظل رحمته

هذه كانت فاتحة الطريق...
وفي أول محطة من هذه السلسلة، سنتوقف أمام سؤالٍ قديمٍ – جديد:
لماذا لم يُسمّ الله الشجرة؟
وما سرّ هذا الصمت القرآني عن نوعها؟

لنكتشف معًا أن الحكمة ليست في معرفة ماهيّة الشجرة… بل في مغزى النهي عنها.

✨ إلى اللقاء في أول تأمل….

تأخرنا… دفنّاه مرتين | رسالة صادمة عن الندم بعد فوات الأوان

 

تأخرنا… دفنّاه مرتين

تأخرنا… دفنّاه مرتين

تأخرنا… دفنّاه مرتين.
مرةً حين كان بيننا حيًّا يتألم، ومرةً حين حملناه إلى القبر بصمت ودموع.

رأيناه يتقلّب في ضيقه، يختنق بكبريائه، يخفي حاجته خوفًا من الانكسار، وسكتنا.
مررنا أمامه ونحن نعلم أنه لا يعيش بل ينجو يوماً بيوم، ومع ذلك لم نفعل شيئًا.

ثم حين مات… اجتمعنا.
تهافتنا نحمل له الطعام الذي لم نُقدّمه له وهو حي.
لحوم، خضر، فواكه… كم بدا كرمنا جميلًا، لكن متأخرًا!

لو أننا طرقنا بابه قبل أن يُغلق إلى الأبد،
لو أننا قلنا له كلمة طيبة قبل أن يُغلق فمه الكفن،
لو أننا غسلنا فقره ببعض العطاء، بدل أن نغسل جسده بالماء…

لو أننا خففنا عنه في الحياة، ما احتجنا إلى أن نبحث له عن أجر بعد موته.

كم مرة دفنّا ضميرنا قبل أن ندفن أحبابنا؟
كم مرة أخّرنا المعروف حتى فات أوانه؟

فلنصنع شيئًا قبل أن يصبح العزاء هو الشيء الوحيد الذي نجيده.

لا نريد أن نكرّر هذا الندم كل مرة…
لا نريد أن تبقى الكلمة الطيبة، والزيارة، واللقمة، رهينة العزاء فقط.

التصنيفات: حكمة الحياة، موت ودفن، ضمير اجتماعي، رسائل مؤثرة، فقر وكرامة، مقالات إنسانية، ندم وتأمل

Pinned Post

🌱 سأنتفع بها أنا… ثم لِمَ لا أنفع بها غيري؟

🌱 سأنتفع بها أنا… ثم لِمَ لا أنفع بها غيري؟ في ضوء قوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" ...