الشجرة

 

🌿 المقدّمة:

الشجرة… ليست فقط قصة في الجنة

ليست الشجرة التي نبتت في الجنة فقط هي ما يُراد لنا أن نتدبّره…
بل هناك شجرة أخرى، تنبت كل يوم في أعماق قلوبنا:
في قراراتنا، في اختياراتنا، في ضعفنا أمام الشهوة، وفي نسياننا للوصية.

نحن أبناء آدم…
نقرأ قصته، فنحزن عليه، ونلومه:
كيف نسي؟ كيف أكل؟ كيف خرج من الجنة؟
لكننا لا نلتفت إلى الحقيقة الموجعة:
نحن نعيد نفس القصة كل يوم… بشهوتنا، بتقصيرنا، بتبريرنا.

أباح الله لنا نعيمه، وفتح لنا أبوابًا واسعة من الحلال،
ومنع شيئًا يسيرًا،
ذلك الشيء كان رمزًا للاختبار، لا لقمع الرغبة، بل لتربية الإرادة.
فهل وقفنا عند حدّه؟
أم اقتربنا، رغم التحذير؟

هذه السلسلة ليست تفسيرًا تقليديًا،
بل رحلة نحو الداخل
نحو الشجرة التي فينا، لا التي في الجنة.
وقفة تأمل… ومراجعة… ودعوة للرجوع.
لكن لا إلى الشجرة،
بل إلى الله.
لا تحت ظلها،

بل في ظل رحمته

هذه كانت فاتحة الطريق...
وفي أول محطة من هذه السلسلة، سنتوقف أمام سؤالٍ قديمٍ – جديد:
لماذا لم يُسمّ الله الشجرة؟
وما سرّ هذا الصمت القرآني عن نوعها؟

لنكتشف معًا أن الحكمة ليست في معرفة ماهيّة الشجرة… بل في مغزى النهي عنها.

✨ إلى اللقاء في أول تأمل….

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Pinned Post

🌱 سأنتفع بها أنا… ثم لِمَ لا أنفع بها غيري؟

🌱 سأنتفع بها أنا… ثم لِمَ لا أنفع بها غيري؟ في ضوء قوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" ...