هل نحن أسرى خوارزميات الذكاء الاصطناعي؟

هل نحن أسرى خوارزميات الذكاء الاصطناعي؟

هل نحن أسرى خوارزميات الذكاء الاصطناعي؟

كيف تحكمت فينا التوصيات الرقمية.. وكيف نستعيد حريتنا؟

✍️ مقدمة

في كل مرة تفتح فيها هاتفك لتصفح فيسبوك أو إنستغرام أو تيك توك، أو لتشاهد مقاطع على يوتيوب، أو حتى لتسوق على أمازون.. هل توقفت لحظة لتسأل نفسك: من اختار لي ما أراه؟

قد تعتقد أنك حر تختار ما تشاء، لكن الحقيقة أن هناك آلاف الخوارزميات التي تعمل في الخلفية لتوجهك نحو ما يريدونه هم. اليوم، لا نقول فقط إننا أسرى للشاشات، بل أصبحنا أسرى للخوارزميات.. تلك المعادلات الرياضية التي تعرف عنك كل شيء، بل أحيانًا أكثر مما تعرفه عن نفسك.

🤖 ما هي الخوارزميات؟

الخوارزمية ببساطة هي «وصفة» رقمية تتبعها الآلات لتقرر ما الذي ستعرضه لك. كل نقرة، كل إعجاب، كل ثانية تقضيها في مشاهدة فيديو.. يتم تسجيلها وتحليلها لتكوين صورة دقيقة عن اهتماماتك، حالتك المزاجية، وحتى نقاط ضعفك. النتيجة؟ عالم كامل مُفصَّل خصيصًا لك.. ولكنه في نفس الوقت قيد ذهبي يصعب الهروب منه.

📲 أمثلة على أسرنا للخوارزميات

  • فيسبوك وإنستغرام: يعرضان لك المنشورات التي تحفزك على البقاء أطول.. حتى لو كانت مثيرة للغضب أو القلق.
  • تيك توك ويوتيوب: يقدمان لك مقاطع فيديو لا نهائية.. واحدة تلو الأخرى.. حتى تضيع الساعات دون أن تشعر.
  • أمازون ومواقع التسوق: يوصون بمنتجات يعلمون أنك لا تستطيع مقاومتها.

😰 لماذا هذا خطر؟

  • يقلل من قدرتك على التركيز.
  • يسرق وقتك دون أن تشعر.
  • يدخلك في فقاعات فكرية.. حيث لا ترى إلا ما يشبهك وما يوافقك.
  • يزيد الإدمان الرقمي والشعور بالقلق.

🌱 كيف نستعيد حريتنا؟

لا أحد يستطيع التخلص تمامًا من تأثير الخوارزميات، لكن هناك خطوات عملية للتقليل من سيطرتها:

  • كن واعيًا أن ما تراه ليس «كل الحقيقة» بل «ما يريدونه أن تراه».
  • أوقف تشغيل الإشعارات غير الضرورية.
  • خصص وقتًا محددًا للتطبيقات الاجتماعية.
  • جرّب الصيام الرقمي ليوم أو نصف يوم في الأسبوع.
  • افتح نافذة على محتوى جديد ومختلف عن اقتراحاتهم.

🔍 ختامًا

الخوارزميات ليست عدوًا في ذاتها.. بل أداة قوية. لكنها تصبح خطيرة عندما نترك لها زمام حياتنا دون وعي. إن لم تتحكم أنت في التكنولوجيا.. ستتحكم هي فيك. لذا.. توقف قليلًا اليوم واسأل نفسك: هل ما أفعله الآن لأنني أريده حقًا؟ أم لأن خوارزمية ما قررت أن أريده؟

✒️ بقلم: [المحراث الذهبي]
🗓️ تاريخ النشر: [23/07/2025]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Pinned Post

🧠 أنت لا تزال تملك إرادتك… لكن يجب أن تحرسها!

أنت لا تزال تملك إرادتك… لكن يجب أن تحرسها! 🧠 أنت لا تزال تملك إرادتك… لكن يجب أن تحرسها! في زمن طغى فيه ال...