‏إظهار الرسائل ذات التسميات دين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات دين. إظهار كافة الرسائل

🧠 أنت لا تزال تملك إرادتك… لكن يجب أن تحرسها!

أنت لا تزال تملك إرادتك… لكن يجب أن تحرسها!

🧠 أنت لا تزال تملك إرادتك… لكن يجب أن تحرسها!

في زمن طغى فيه الذكاء الاصطناعي، وتسللت الخوارزميات إلى تفاصيل يومنا، يُطرح سؤال وجودي جديد:

هل لا نزال نملك إرادتنا؟
أم أننا أصبحنا أدوات تُقاد، لا تقود، تستهلك، لا تختار؟

إن أخطر ما يواجه الإنسان اليوم ليس فقط أن تُسلب منه إرادته، بل أن يحدث ذلك دون أن يشعر.

والأخطر من هذا كله: أن يقتنع بأنه ما زال حرًّا، بينما هو محاط بأسوار رقمية تحركه كالدمية بخيوط غير مرئية.

🌐 الحرية في عصر التكنولوجيا: وهم أم واقع؟

"الحرية الحقيقية اليوم هي أن تُقرر بنفسك في عالم مصمَّم ليتخذ القرارات نيابة عنك."

هذه العبارة ليست فلسفة بل واقع يومي نعيشه. نحن محاطون بتطبيقات تعرف ماذا نحب، ماذا نأكل، من نحب، وحتى متى ننام!

  • هل حقًا اخترت ما شاهدته اليوم على يوتيوب؟
  • هل هذا القميص الذي اشتريته هو اختيارك أم كان ضمن إعلان "صادفك" خمس مرات؟
  • هل قرأت هذا المقال لأنك أردت، أم لأن الخوارزمية قررت أنه "يناسبك"؟

نحن نختار، نعم، ولكن من داخل قائمة تم تحديدها مسبقًا لنا. وهنا تبدأ معركة الإرادة...

🔐 هل لا نزال نملك إرادتنا؟ نعم... ولكن

الإرادة ما زالت فينا. الله خلقنا أحرارًا، نختار ونقرر، نحلم ونُخطط. لكن في هذا العالم الجديد، الإرادة مثل جوهرة ثمينة... لا يكفي أن تملكها، يجب أن تحرسها.

🛡 كيف نحافظ على إرادتنا في عالم الخوارزميات؟

1. الوعي: افهم كيف تعمل التكنولوجيا

أول خطوة للحرية أن تعرف من يحاول أن يتحكم بك.
  • اقرأ عن الخوارزميات، كيف تقترح المحتوى، ولماذا تظهر لك إعلانات دون غيرك.
  • تعرف على ما يسمى بـ"اقتصاد الانتباه": حيث وقتك، تركيزك، وقرارك = سلعة تُباع.

حين تدرك كيف تُبنى المنصات لتُبقيك فيها أطول وقت ممكن، ستفهم أنك لست مجرد "مستخدم"... بل "مُستَخدم".

2. المراقبة: راقب عاداتك الرقمية

  • كم مرة تفتح هاتفك يوميًا؟
  • كم دقيقة تقضيها في تطبيقات لا تخرج منها بشيء؟
  • هل تنام متعب العقل من التصفح... بدل أن تكون ممتلئ القلب من إنجازك؟

ابدأ بالمراقبة... فما لا يُقاس، لا يمكن السيطرة عليه.

3. العزيمة: قرر ما تريده، لا ما يُعرض عليك فقط

لا تكن آلة ردّ فعل، بل كن صاحب قرار.
  • خطط ليومك قبل أن يخطط لك تطبيق ما.
  • ضع لك أهدافًا: ماذا أريد أن أتعلم اليوم؟ ما الذي أود إنجازه؟
  • لا تبدأ يومك بالإشعارات، بل بكلمة تُرضي الله وهدف يُرضي ذاتك.

4. الرجوع إلى الله: ملجأ الإرادة الصافية

ومن يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراط مستقيم.

حين تنكسر أمام الله، تستعيد نفسك.
وحين تملأ قلبك بالتوحيد، لا يعود هناك مكان لعبودية التكنولوجيا.

  • الصلاة تُعيد ترتيب الأولويات.
  • الذكر يُطهّر الذاكرة من شوائب الإعلام.
  • الدعاء يُرمم الإرادة.
  • الاستغفار يُعيدك إلى مركزك: عبدٌ لله... لا عبدٌ للخوارزمية.

✨ كلمة أخيرة

أنت ما زلت تملك إرادتك، لكنها صارت هدفًا لسرّاق جدد.

في عالم يعرض عليك كل شيء، كن أنت من يقرر ماذا يأخذ وماذا يترك.
في زمن يُشوش عليك الأصوات، اسمع صوتك الداخلي من جديد.
وفي لحظة قد تشعر فيها بالضياع، اعتصم بمن خلقك حرًّا، ووهبك عقلاً وإرادة.

قال الله تعالى:
"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
ولا تنسَ بعدها:
"وما تشاؤون إلا أن يشاء الله"

لله الأمر من قبل ومن بعد... حين يضيق بك كل شيء

لله الأمر من قبل ومن بعد... حين يضيق بك كل شيء

لله الأمر من قبل ومن بعد... حين يضيق بك كل شيء

تمرّ بالإنسان لحظات تتكالب فيها الهموم، وتضيق فيها الحيلة، ويحتار العقل:
هل هذا هو الانهيار؟ هل انتهى كل شيء؟

في تلك اللحظات، تنبع من أعماق القلب همسة واحدة...

"لله الأمر من قبل ومن بعد"

ليست مجرد آية نقرؤها ونمضي، بل هي ملجأ القلب حين لا ملجأ، وطوق النجاة حين تظلم الدنيا، وبوصلة اليقين حين تتيه الطرق.

ما معناها؟

"لله الأمر من قبل ومن بعد" أي أن الله هو صاحب التدبير قبل أن يبدأ الأمر، وهو وحده من يُدير المشهد بعد أن يقع، فلا شيء يخرج عن حكمه، ولا شيء يحدث عبثًا.

فحين تُهزم في معركة الحياة، أو تُخذل من أقرب الناس، أو تنهار خططك التي بنيتها بأمل، تذكّر أن الأمر كله بيد الله، وأن ما حدث لك، لم يكن ليخطئك، وما لم يحدث، لم يكن لك.

قوة التسليم

هذه الآية تُعلّمنا فن التسليم، لا الاستسلام، بل التسليم الحكيم: أن نعمل ونجتهد، ثم نرضى، ثم نقول بثقة:

"قدّر الله، وما شاء فعل."

رسالة لكل من يقرأ

إن كنت في حيرة، في ألم، في انتكاسة، في فوضى...
توقف لحظة. خذ نفسًا عميقًا.
ثم قل بقلبك قبل لسانك:

"لله الأمر من قبل ومن بعد"

قلها وأنت موقن أن بعد كل ليل فجر، وأن بعد كل هم فرج، وأن الله لا يضيعك أبدًا.

فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ... عندما يضيع الإنسان من داخله

فأنساهم أنفسهم رجل يقف في طريق ضبابي مظلم يتجه نحو نور في الأفق

فأنساهم أنفسهم... عندما يضيع الإنسان من داخله

في خضم الحياة، قد ينسى الإنسان موعداً، أو ينسى مفتاح بيته، أو حتى ينسى اسماً عابراً... لكن أن ينسى نفسه، فهذا هو الضياع الحقيقي.

﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ﴾
[سورة الحشر، الآية 19]

توقف قليلاً... كيف يمكن أن ينسى الإنسان نفسه؟ وماذا يعني أن يُنسى الإنسان ذاته؟

شرح الآية

الآية تخبرنا أن هناك علاقة مباشرة بين نسيان الله وفقدان الإنسان لهويته ومعناه. حين يبتعد عن ربه، يُعاقَب بأن يُنسى نفسه. لا يعود يعرف من هو، ولا لماذا خُلق، ولا إلى أين يسير.

  • نسيان الله = غفلة، معصية، عبادة الشهوات
  • النتيجة: فقدان البوصلة، والضياع الداخلي

ماذا يعني أن ينسى الإنسان نفسه؟

  • أن لا يعرف هدفه من الحياة
  • أن يعيش لغيره: للشهرة أو المال
  • أن يهمل قلبه وروحه وأخلاقه
  • أن يُرضي الجميع... إلا ضميره
  • أن يكون جسداً يتحرك... بلا روح حية

تأمل عميق

حين تنسى الله، تُعاقب بنسيان نفسك. وحين تذكره، تُكافأ بالطمأنينة. كأن القرآن يقول لك: "عد إلى الله… تعرف على نفسك من جديد."

رسائل للقلب

  • إذا شعرت أنك تائه... راجع علاقتك بالله.
  • إذا كررت الأخطاء... اسأل: هل أنا قريب من ربي؟
  • إذا كنت لا تشعر بقيمتك... فربما انقطعت عن مصدر النور.

خاتمة

لا تكن من الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم. فخسارة النفس أعظم من خسارة أي شيء آخر. عد إلى الله، وستجد نفسك من جديد.

✍️ بقلم: باحث عن النور

🌿 الحسد.. داء القلوب المذموم 🌿 تعريف الحسد:

الحسد.. داء القلوب المذموم

🌿 الحسد.. داء القلوب المذموم 🌿

تعريف الحسد:

الحسد هو أن يتمنى المرء زوال نعمة أنعم الله بها على غيره، سواء رغب في أن تنتقل إليه أو لا. وهو داء قلبي خطير، نهى الله عنه وذمه في كتابه العزيز، لما فيه من اعتراض على حكمة الله، وبغض لنعمته على عباده.

الحسد في القرآن الكريم:

لقد حذّر الله عباده من شر الحاسدين في مواضع كثيرة، منها:

  • قوله تعالى:
    «ومن شر حاسد إذا حسد» [الفلق: 5]
    وفيها إشارة إلى أن الحاسد إذا أضمر في نفسه الحسد ولم يحاول إيذاء المحسود فهو آثم بنفسه، أما إذا أظهر حسده بالسعي لإيذاء الناس فشره أعظم.
  • وقوله تعالى:
    «أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله» [النساء: 54]
    بيان لحسد بعض أهل الكتاب للرسول ﷺ وأصحابه لما آتاهم الله من النبوة والكتاب.
  • وقوله سبحانه:
    «حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق» [البقرة: 109]
    وهذا وصفٌ لأشد الحسد، حين يحسدون مع علمهم بالحق، فيجمعون بين الحسد والجحود.

خطر الحسد على الفرد والمجتمع:

  • الحسد يفسد قلب الحاسد ويحرمه راحة النفس والرضا.
  • يدفع الحاسد إلى الظلم والغيبة والعدوان.
  • ينشر البغضاء ويقطع الأرحام ويضعف وحدة المجتمع.

دواء الحسد:

  • على المسلم أن يتذكر أن النعم بيد الله يقسمها كيف يشاء، وأن الحسد لا يغير شيئًا من أقدار الله، بل يجلب الإثم والهم لصاحبه.
  • الدعاء للنفس بالصبر والرضا، وطلب البركة للناس فيما رزقهم الله.
  • أن يحب لغيره ما يحب لنفسه كما جاء في الحديث: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
  • الإكثار من ذكر الله، وخاصة أذكار الصباح والمساء، وسؤال الله العافية.

الخلاصة:

الحسد مرضٌ قلبي مذموم، يفسد الدين والدنيا. لذا أمر الله بالاستعاذة منه، وحذرنا من الوقوع فيه، وحثنا على التوكل عليه والرضا بما قسم لنا.

إصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله

نسأل الله أن يطهر قلوبنا من الحسد، وأن يرزقنا القناعة والرضا.

🔷العنوسة بين الواقع والأوهام: الحقيقة التي لا يريد كثيرون سماعها

العنوسة بين الواقع والأوهام: الحقيقة التي لا يريد كثيرون سماعها

العنوسة بين الواقع والأوهام: الحقيقة التي لا يريد كثيرون سماعها

مقدمة

كثيرًا ما تُطرح كلمة "العنوسة" في النقاشات العائلية والمجتمعية وكأنها وصمة أو مشكلة معقّدة. لكن بين ما يُقال في الواقع، وما ينسجه الناس من أوهام حول الموضوع، تضيع الحقيقة. في هذا المقال، نكشف الفرق بين واقع «العنوسة» وأوهام الناس عنها، لنفهمها بإنصاف ورحمة.

أوهام شائعة عن العنوسة

  • وهم: الفتاة هي السبب دائمًا.
    يُلقى اللوم غالبًا على الفتاة، وكأنها تعمدت أن تبقى دون زواج! الواقع أن الزواج قسمة ونصيب، والفتاة لا تتحكم أبدًا بمن سيتقدم إليها ولا بمتى.
  • وهم: العنوسة تعني أن حياتها انتهت.
    كثيرون يربطون السعادة بالزواج فقط، وينسون أن إنسانية المرأة لا تختزل في زوج وأبناء فقط. يمكن للمرأة أن تعيش حياة مليئة بالعطاء والنجاحات حتى بدون زواج.
  • وهم: المتقدمون كثر لكن الفتاة "متكبرة".
    في كثير من الحالات، تكون عروض الزواج غير مناسبة، أو لا تتفق مع معايير الدين والعقل. الرفض ليس دائمًا غرورًا.

الواقع كما هو

  • العنوسة ظاهرة اجتماعية معقدة.
    الظروف الاقتصادية، الهجرة، قلة فرص اللقاء المناسبة، وحتى بعض الأعراف القاسية كلها أسباب تؤدي لتأخر الزواج.
  • ليست كل فتاة عزباء تعيسة.
    هناك من تختار البقاء عزباء بإرادتها، وتعيش حياة سعيدة مليئة بالإنجازات والعلاقات الطيبة.
  • الزواج ليس الحل لكل شيء.
    الزواج مسؤولية كبيرة ومشروع يحتاج لشخصين مستعدين نفسيًا وماديًا وروحيًا. مجرد الزواج لتفادي لقب "عانس" ليس خيارًا صحيًا.

دعوة للتفكير

بدل أن نجعل من «العنوسة» شبحًا يطارد الفتيات، لنجعلها مجرد مرحلة إنسانية عادية.
من حق كل إنسان أن يُحترم اختياره، وأن نكف عن وصمه.
ولعلّ الله يدّخر لكل إنسان وقته المناسب، ومن لم تتيسر لها فرصة الزواج حتى الآن فربما كتب لها الله ما هو أعظم وأرحب.

خاتمة

بين الواقع والأوهام، تبقى الحقيقة بسيطة:
العنوسة ليست ذنبًا ولا وصمة، بل حال من أحوال البشر، قد تتغير في أي لحظة. فلنترك الأوهام، وننظر بقلوبنا وعقولنا لما هو أعمق وأجمل.

🖋️ بقلم: المحراث الذهبي

🌸 العنوسة في الجزائر: واقع وأبعاد

العنوسة في الجزائر: واقع وأبعاد 🌸

🌸 العنوسة في الجزائر: واقع وأبعاد

العنوسة مصطلح يُطلق في المجتمع على تأخر زواج المرأة أو الرجل عن السن التي يعتبرها الناس «طبيعية» للزواج. في الجزائر، غالباً ما يُقصد بها النساء غير المتزوجات بعد سن الثلاثين أو أكثر. وهي ظاهرة اجتماعية تتزايد أرقامها عامًا بعد عام، مما جعلها حديث الكثير من الأسر والمختصين.

🔷 أسباب العنوسة في الجزائر

  • أسباب اقتصادية: البطالة، صعوبة السكن، وغلاء المهور.
  • أسباب اجتماعية: تشدد العائلات، التمسك بمواصفات مثالية، الخوف من الطلاق.
  • أسباب ثقافية ونفسية: تغيّر الأولويات لدى النساء، والخوف من نظرة المجتمع.

🔷 آثار وتأثيرات العنوسة

  • شعور بالعزلة والحزن لدى البعض بسبب نظرة المجتمع.
  • ضغوط نفسية واجتماعية من الأسرة والمحيط.
  • فقدان الثقة بالنفس لدى بعض النساء.
  • وفي المقابل، هناك نساء متوازنات ومتصالحات مع وضعهن.

🔷 الحلول الممكنة

  • نشر الوعي بأن الزواج قسمة ونصيب.
  • تسهيل الزواج وتخفيف شروطه.
  • إعادة النظر في العادات المكلفة.
  • دعم الشباب والنساء نفسيًا وماديًا.
  • تشجيع مبادرات الزواج الجماعي والمساعدات السكنية.

🌸 كلمة أخيرة

العنوسة ليست عيبًا ولا نقصًا، والزواج رزق من الله لكل إنسان في وقته. علينا أن نغير نظرتنا الاجتماعية لهذه المسألة، ونحترم اختيارات الآخرين، ونشجع أبناءنا وبناتنا على بناء حياتهم بثقة، سواء اختاروا الزواج أو لم يختاروه بعد.

📌 أعد المقال وصممه: ChatGPT لموقعك 🌷

🌸 النبي ﷺ… لا يخشى الفقر بل يخشى فتنة الدنيا

النبي ﷺ… لا يخشى الفقر بل يخشى فتنة الدنيا

🌸 النبي ﷺ… لا يخشى الفقر بل يخشى فتنة الدنيا

في قلب كل إنسان خوف دفين من الغد، من قلة المال، من الحاجة… يسمونه: خشية الفقر. ولكن إذا تأملنا سيرة نبينا محمد ﷺ، نجد درسًا عظيمًا يبدد هذا الخوف، ويبدل القلق طمأنينة، والجزع يقينًا.

🔷 النبي ﷺ في حياته:

كان ﷺ زاهدًا في الدنيا، يعيش على الكفاف، يبيت الليالي طاويًا، لا يملك إلا قوت يومه، ومع ذلك كان أسعد الناس وأكرمهم نفسًا ويدًا. لم يخش الفقر لنفسه قط، لأنه يعلم أن الرزق مقسوم ومكتوب عند الله، وأن الغنى الحقيقي هو غنى النفس.

«لو أن ابن آدم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت»

وكان ﷺ يعلّم أصحابه أن لا يحملهم الخوف من الفقر على البخل أو الحرام، لأن الله هو الرزاق:

«لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا»

🔷 وصيته لأمته عند موته:

لم يكن النبي ﷺ يخشى أن يفتقر أصحابه من بعده، لأنه علمهم أن الفقر يربي القلوب على الصبر والاعتماد على الله. ولكنه كان يخاف عليهم من شيء آخر، أشد خطرًا من الفقر:

«والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تُبسط الدنيا عليكم كما بُسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم»

إن الفقر قد يكون امتحانًا يصبر عليه المؤمنون، أما التنافس على الدنيا فهو فتنة تهلك القلوب، تفسد العلاقات، وتنسي الآخرة.

🔷 العبرة لنا اليوم:

  • لا تجعل خشية الفقر تحرمك من الكرم، أو تدفعك إلى الحرام.
  • لا تجعل الدنيا أكبر همك فتتنافس عليها وتنسى نصيبك من الآخرة.
  • اعمل وكأنك تعيش أبدا، وازهد وكأنك تموت غدًا.

✨ حكمة خالدة:

ليست المصيبة في قلة المال، بل في قلة الإيمان. وليست الدنيا شرًا في ذاتها، بل الشر أن تجعلها أكبر همك.

🌱 النبي ﷺ علّمنا:

  • أن نخشى ذنوبنا لا فقرنا.
  • أن نخاف على قلوبنا من فتنة الغنى لا على جيوبنا من قلة المال.
  • أن ننافس على الجنّة لا على الدنيا.

🖋️ إعداد: مع حب وإخلاص 🌷

🌸 لماذا ترفض الفتاة الخطّاب الذين يتقدّمون إليها؟

لماذا ترفض الفتاة الخطّاب الذين يتقدّمون إليها؟

🌸 لماذا ترفض الفتاة الخطّاب الذين يتقدّمون إليها؟

أسباب نفسية، اجتماعية، وتجارب مؤلمة تجعلها تقول: «لا»…

🧠 أسباب نفسية وشخصية

  • ❌ لا تشعر براحة نفسية أو قبول للخاطب.
  • 🧭 لا توافق فكري أو ديني أو أخلاقي.
  • 🪷 لا تزال غير مستعدة نفسيًّا للزواج.

🌱 طموحات وأولويات

  • 🎓 تريد إكمال الدراسة.
  • 💼 لديها حلم مهني أو مشاريع شخصية.
  • 👩‍👩‍👧 تريد رعاية الأسرة الحالية.

🌧️ الخوف من التجارب المؤلمة

  • 😔 تأثرت بتجربة قريبة لها عانت زواجًا تعيسًا.
  • 😨 تخشى تكرار ألم رأته بعينيها.

🏡 العائلة والبيئة

  • 👪 رفض الأهل أو تدخلاتهم.
  • 🌍 العادات الاجتماعية الصارمة.

🧱 أسباب أخرى أعمق

  • 💔 تعلّق سابق لم تتجاوزه.
  • 🕰️ لا تحب الاستعجال وتشعر بالضغط.
  • 🔍 تشك في صدق نوايا الخاطب.
  • 💬 تأثرت بآراء سلبية من محيطها.
  • ⚖️ تقارن دائمًا بينه وبين صورة مثالية في ذهنها.
  • 🌑 ضعف الثقة بالنفس والشعور بأنها لا تستحق.

🌟 كلمة أخيرة

الزواج قرار مصيري… من حقّها أن تنتظر الشخص الذي يمنحها الأمان والسكينة.
💌 «فلنحترم اختياراتها ولا نحكم عليها.»


💡 وصف المقالة:

في هذه المقالة نسلّط الضوء على الأسباب المتنوعة التي تدفع بعض الفتيات إلى رفض الخطّاب الذين يتقدّمون إليهن، بين دوافع نفسية، وطموحات شخصية، وتجارب مؤلمة تركت أثرها في النفس. نكشف أبعادًا خفية وراء كلمة «لا» التي قد تبدو غامضة أحيانًا، وندعو إلى فهم مشاعر الفتاة واحترام قرارها في انتظار الشريك المناسب الذي يمنحها الأمان والسكينة.

🐪 زمان الراحلة النادرة

لقد بلغنا زمان لا نجد فيه الراحلة

لقد بلغنا زمان لا نجد فيه الراحلة

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الناس كالإبل المائة، لا تكاد تجد فيها راحلة.»

أيها الأحبة… كأننا والله قد بلغنا الزمان الذي حذّرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم، حين ضرب لنا هذا المثل البليغ: الناس كثير… لكنّ الراحلة الصالحة التي تصلح للركوب، التي تتحمل، التي تصبر على الطريق الطويل، التي تسير بثبات نحو الغاية… قليلة، قليلة جدًا.

كم أصبحنا اليوم نرى في شؤوننا العامة والخاصّة كثرة في الكلام، وقلة في الفعل، كثرة في الأسماء والصفوف، لكن قلّما نجد راحلةً يحملها الناس، تثبت وقت الشدة، ويُركن إليها عند الأزمات.

أمثلة على غياب "الراحلة" في واقعنا:

  • في الأمور السياسية: ترى المئات يصرخون في وجه الظلم، لكن حين تأتي ساعة الحقيقة… ينسحب الكثيرون ويبحثون عن مصالحهم الشخصية.
  • في الأمور الدعوية: نجد الكثيرين يتحدثون عن الدعوة… لكن أين الذي يصبر على أذى الناس؟ أين الذي يثبت رغم الفتن؟ أين الذي ينفق وقته وجهده وماله في سبيل إيصال الحق إلى الناس؟
  • في الأمور الخيرية: ترى قوائم المتطوعين طويلة على الورق… لكن حين تحتاجهم في الميدان، لا تجد إلا القليل.

يا أحبابي…
أين الراحلة اليوم؟ أين من يحمل همّ أمته كأنها حملٌ على ظهره؟ أين من لا يرهقه الطريق الطويل؟ أين من لا يتأفف من ثقل الأمانة؟

لقد بلغنا زمانًا كثرت فيه الإبل، لكن الراحلة نادرة… فلنكن نحن تلك الراحلة… لنُرِ الله من أنفسنا صبرًا واحتمالًا وثباتًا… ولنكن على قدر المسؤولية في كل ميدان: سياسي، دعوي، خيري، إنساني.

اللهم اجعلنا من "الراحلين" الصابرين، الذين يُنتفع بهم عند الحاجة، والذين لا يخذلون أمتهم ولا يتخلون عن أمانتهم.

🎯 ما لا يُدرك كله، لا يُترك جُلّه: دعوة إلى العمل بما نقدر عليه

ما لا يُدرك كله لا يُترك جُلّه

ما لا يُدرك كلّه، لا يُترك جُلّه: دعوة إلى العمل بما نقدر عليه

في حياة الإنسان، قلّ أن تتهيأ له الظروف المثالية لفعل الخير، أو تحقيق أهدافه، أو بلوغ الكمال. وكثيراً ما نصطدم بعراقيل تمنعنا من إدراك الأمور على وجهها الأكمل. وهنا تأتي هذه الحكمة الخالدة:

«ما لا يُدرك كلّه، لا يُترك جُلّه».

إنها دعوة واضحة إلى اغتنام الممكن وعدم ترك الخير بدعوى أننا لم نتمكن من تحصيله كاملاً. فالتخلّي عن العمل كله لأننا عاجزون عن كماله خطأ كبير، يحرمنا من البركة والثواب والنجاح.

في ميادين العبادة

من الناس من يظن أن العبادة لا معنى لها إن لم تُؤدَّ كاملة. فإذا فاتته صلاة في وقتها ترك باقي الصلوات، أو إذا لم يتمكن من صيام رمضان كله ترك الصيام جملةً. وهذا جهل بالحكمة الشرعية، فالله تعالى يحب من عبده ما يستطيع:

«فاتقوا الله ما استطعتم» [التغابن: 16]

فالجزء خير من العدم، وما تيسر خير مما فات.

في ميادين العلم

العلم بحر لا ساحل له، والإنسان محدود العمر والطاقة. من قال إنه لن يبدأ إلا إن استطاع إتقان كل شيء حُرم الخير الكثير. فمن حفظ بعض القرآن خير ممن لم يحفظ شيئاً. ومن تعلم مسألة أو باباً في الفقه خير ممن ترك التعلم بدعوى عجزه عن الإحاطة بكل شيء.

في ميادين الإصلاح والمجتمع

ربما لا نستطيع أن نحل مشاكل المجتمع كلها، ولا أن نصلح كل النفوس. لكن ترك الإصلاح كله لهذا السبب ظلم لنفسك وللناس. يكفي أن تزرع خيراً في محيطك، وتصلح بين اثنين، أو تنصح شاباً، أو ترعى يتيماً. فالخير لا يضيع، وإن قل.

في ميادين العمل والإنجاز

أحياناً يقف الطموح الزائد عائقاً أمام الإنجاز. البعض يؤجل البدء في مشروعه لأن الظروف ليست مثالية. والحقيقة أن الإنجاز الجزئي بداية، ويمكن تطويره وتحسينه لاحقاً. المهم أن لا تظل ساكناً في انتظار الكمال الذي قد لا يأتي أبداً.

خلاصة

هذه الحكمة تجعلنا إيجابيين، واقعيين، وعاملين بما نقدر عليه. فإذا لم نستطع أن نصنع الخير كله، فلنصنع منه ما استطعنا. وإذا لم نستطع أن نصلح العالم كله، فلنصلح ما حولنا. وإذا لم نستطع أن نكون كاملين، فلنكن على الأقل طامحين إلى الأفضل.

خير الناس أنفعهم للناس، ولو بالقليل.

فلنجعل هذه الحكمة نبراساً لحياتنا:

  • لا تترك الخير كله بدعوى أنك لم تحصله كله.
  • خذ ما تستطيع، وازرع ما تقدر عليه، فربّ قليل دائم خير من كثير منقطع.

🌱 سأنتفع بها أنا… ثم لِمَ لا أنفع بها غيري؟

🌱 سأنتفع بها أنا… ثم لِمَ لا أنفع بها غيري؟

في ضوء قوله صلى الله عليه وسلم:

"خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"
رواه الترمذي وصححه الألباني

🕌 لماذا أبدأ بنفسي وأهلي؟

  • لأن الخير يبدأ من الداخل.
  • لأن أقرب الناس أحق بخلقك الحسن.
  • لأن النبي ﷺ قدوتنا في حسن العشرة لأهله.

🔷 شعاري العملي:

  • ✅ سأقرأ وأتعلم.
  • ✅ سأختبر الخير في حياتي.
  • ✅ سأنتفع به أنا وأهلي أولًا.
  • ✅ ثم، لما لا؟ أنفع به غيري.

🌷 نصيحة:

الخير ليس كلمات… بل أثرٌ يظهر على نفسك، بيتك، أهلك، ثم يمتد بركة لمن حولك.

💡 تذكّر:

ابدأ بنفسك، فأهلك، فالناس.

🤲 دعاء:

اللهم اجعلنا من خير الناس لأهلنا، وخير الناس للناس.

🌸 *طبق هذا الحديث العظيم… وازرع الخير في بيتك أولًا.*

🌱 ظلم النفس: ما هو؟ وكيف يُرفع؟

🌱 ظلم النفس: ما هو؟ وكيف يُرفع؟

تعريف:

ظلم النفس هو إلحاق الضرر بها باختيار الذنوب والتقصير، مما يعرضها للعقوبة ويمنع عنها الخير.

كيف يقع ظلم النفس؟

  • ترك الصلاة والطاعات.
  • أكل الحرام والاعتداء على حقوق الآخرين.
  • الكذب، الغيبة، النميمة.
  • الإصرار على الصغائر حتى تصبح كبائر.
  • الحسد، الرياء، النفاق.
  • تأخير التوبة والتسويف.

لماذا سُمّي ظلمًا للنفس؟

  • لأن الله لا يظلم أحدًا: «وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون».
  • الذنوب تعود بالضرر على النفس في الدنيا والآخرة.
  • النفس تحرم من الراحة والطمأنينة بسبب المعاصي.

كيف يُرفع ظلم النفس؟

  • التوبة الصادقة.
  • الاستغفار الدائم.
  • الإكثار من الحسنات.
  • الإقلاع عن الذنب والندم عليه.
  • الحرص على الطاعات وبر الوالدين وصلة الرحم.
🕊️ «ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا» [النساء:110]

🕊️ عقولنا قاصرة… والعدل كلّه في الإسلام

عقولنا قاصرة… والعدل كله في الإسلام

إن من الحقائق التي ينبغي أن يعيها الإنسان أن عقله مهما بلغ من النضج والحكمة، يبقى عاجزًا عن الإحاطة بكمال العدل الإلهي وحكمته المطلقة. فالعقل البشري مخلوق محدود، تحكمه الأهواء أحيانًا، والقصور أحيانًا، والجهل كثيرًا. أما خالق العقول ومدبّر الكون، فعدله مطلق وحكمته شاملة.

ولهذا جاء الإسلام ليكون هو النهاية العادلة لكل باحث عن الحق، فمن رام العدل خارج شرع الله، فلن يجد إلا ظلمًا أو نقصًا. قال تعالى: ومن أحسن من الله حكمًا لقوم يوقنون (المائدة:50)

ومهما حاول الإنسان أن يقيس عدل الله بنظره القاصر، وجد نفسه يعجز عن الفهم أحيانًا، كما قال تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون (البقرة:216)

ومن دلائل عجزنا عن الإحاطة بنعمة الله وعدله وحكمته، أن الله سبحانه قال: وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها (إبراهيم:34) وكذلك قوله تعالى: ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله (لقمان:27)

ومن الأمثلة على العدل الإلهي الذي قد تستغربه العقول البشرية:

  • قصة موسى والخضر (الكهف:60–82) التي أظهرت حكمة الله في أمور خفية.
  • آيات القصاص التي أظهرت أن فيه حياة وعدلًا: ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب (البقرة:179).
  • آيات الميراث التي وزّعت الحقوق بعدل إلهي يفوق إدراكنا: آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله (النساء:11).

فالإسلام هو العدل المطلق، وكل من حاول أن يجد عدلًا كاملًا خارج الإسلام، لن يجد إلا نقصًا أو ظلمًا.

✨ التطوّر.. طريق للاعتراف بعظمة الله، لا مبرّر للعصيان

التطور.. طريق للاعتراف بعظمة الله، لا مبرّر للعصيان

✨ التطوّر.. طريق للاعتراف بعظمة الله، لا مبرّر للعصيان

في زمنٍ تكثر فيه النظريات والاكتشافات العلمية، قد يظن البعض أن التقدّم العلمي والتطور التكنولوجي سبيل للتحرر من الدين، أو ذريعة للتمرد على أوامر الله. ولكن الحقيقة، التي يدركها كل من تأمل بصدق، هي أن كل تطور علمي هو في جوهره برهان جديد على عظمة الخالق، ودليل ساطع على حكمته وعلمه اللامحدود.

🔍 العلم يكشف، والله يعلم

كلما تقدّمت البشرية في فهم الكون، من الذرّة إلى المجرة، ومن الجينات إلى الكواكب، ازداد وضوح النظام والدقة التي تحكم كل شيء. وهذا النظام لا يمكن أن يكون صدفة، بل هو نتيجة علمٍ محيطٍ، وقدرةٍ مطلقة، وحكمةٍ لا تحدّها العقول.

قال الله تعالى:
❝ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ❞ [الملك: 14]

فهو سبحانه يعلم ما كان، وما يكون، وما سيكون، ولا شيء يحدث إلا بعلمه ومشيئته.

❗ فهل يُعقل أن نعصيه باسم العلم؟

إن من التناقض المؤلم أن يستدل بعض الناس على "الاستغناء عن الله" بما كشفه الله لهم من أسرار خلقه! فكل قانون فيزيائي، وكل توازن كوني، وكل تطور بيولوجي، هو في حقيقته آية من آيات الله، فكيف نتعامل مع الآيات بالتجاهل، أو نجعل منها حجة للعصيان؟

🧠 التطوّر لا يناقض الإيمان، بل يقوّيه

ليس في علم الله تناقض، وليس في قَدَره اضطراب. وما نراه من تغيّرات وتطوّر في الطبيعة أو في مسار التاريخ، إنما هو جزء من الخطة الإلهية الشاملة، التي لا تخفى فيها ذرة.

حين نفهم ذلك، نزداد إيمانًا، وتسليمًا، وخشوعًا. ونقول بقلب مطمئن:

"سبحانك ربنا، ما خلقت هذا باطلاً، فقِنا عذاب النار."

📝 خلاصة

التطور العلمي والتقني ليس دعوة للغفلة عن الله، بل هو بابٌ لفهم حكمته، ومجالٌ لرؤية عظمته. فلنكن من الذين يرون في كل كشف علمي نورًا يهديهم إلى خالقهم، لا ظلمة تبعدهم عنه.

🩺 حين يختلّ التوازن... من يعيده؟

حين يختلّ التوازن... من يعيده؟

🩺 حين يختلّ التوازن... من يعيده؟

افتتاحية:

خلق الله جسد الإنسان في توازن دقيق. كل عضو، كل خلية، كل قطرة دم تعرف دورها في هذا النظام المعجز. لكن ماذا إذا اختلّ هذا التوازن؟ ماذا إذا مرض الجسد، واهتزّت تلك الدقّة التي كنا نظنها لا تتغيّر؟ هنا يظهر السؤال الكبير: من يعيد الأمور إلى نصابها؟

الجواب في آية واحدة:

﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾
(سورة الشعراء – الآية 80)

لم يقل: "إذا شُفيتُ فقد شفيتُ"، بل نسب المرض لنفسه، والشفاء لله. لأن المرض قد يكون نتيجة تقصير أو اختبار، أما الشفاء، فمهما كانت أسبابه... فهو من الله وحده.

تعديل داخلي: جسد يتفاعل بأمر الله

في كثير من الأحيان، يبدأ الشفاء من داخل الجسم:

  • ترتفع الحرارة لتقتل الجراثيم.
  • الجهاز المناعي يتحرك لمحاربة العدوى.
  • الجروح تلتئم تلقائيًا.
  • الكبد، البنكرياس، الكلى… تعمل لإعادة التوازن.

هذه ليست مصادفة. بل هذا ما أودعه الله فيك، كجزء من رحمته. حتى وأنت غافل… جسدك يعمل ليعيدك إلى العافية.

تدخل خارجي: شفاء مسخَّر

لكن إن عجز الجسد، يسخّر الله لك من حولك:

  • طبيب حاذق يشخّص.
  • دواء فعّال يعالج.
  • جراحة دقيقة تصلح الخلل.
  • رعاية محبّة تدعم النفس والجسد.

وفي النهاية، كل هذا لا يُجدي إن لم يأذن الله بالشفاء.

﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ﴾
(سورة فصلت – الآية 44)

خاتمة:

في كل مرض، هناك طريقان للشفاء: أحدهما يسلكه الجسد من داخله، والآخر يسلكه الطبيب من خارجه… لكن القاسم المشترك بينهما واحد:

﴿فَهُوَ يَشْفِينِ﴾

فثق، واطمئن… واطلب الشفاء من بابه الحقيقي.

✍️ كتبه: سلمان كمال
📅 التاريخ: 1 يوليو 2025

ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض

ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض

ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض: دعوة قرآنية للرضا والعدل

✨ مقدمة:

في عالم تتصارع فيه القلوب على الحظوظ، وتُقارن فيه الأقدار، يأتينا قول الله تعالى في سورة النساء، آية 32، ليوقظ فينا الوعي والرضا:

"وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"

🌿 لماذا نُهينا عن تمني ما عند غيرنا؟

لأن التمني السلبي يولّد الحسد، ويزرع الحزن، ويُشغل القلب عمّا هو أنفع. فحين تنشغل نفس الإنسان بما رزق الله غيره، ينسى شكر ما عنده، ويغفل عن طلب الفضل من مصدره الحقيقي: الله.

⚖️ التفضيل بين الناس حكمة وليس ظلمًا:

الله فضّل بعض الناس على بعض في الرزق، والقدرات، والجمال، والوظائف... لكن هذا التفضيل ليس ظلما، بل جزء من نظام إلهي متكامل تقوم عليه الحياة:

  • فلولا اختلاف الأدوار، لاختلّ التوازن.
  • ولولا تفاوت الأرزاق، لضاعت روح التعاون والتكامل.

🌟 اسأل الله من فضله، ولا تتعلق بما في يد غيرك:

بدلًا من أن تتحسّر على ما عند الآخرين، علّمك الله طريقًا أكرم:
واسألوا الله من فضله
فربّك كريم، والفضل عنده واسع، وهو يعلم ما يصلحك أكثر مما تعلم أنت نفسك.

💡 ومضة تربوية:

علّم أبناءك وبناتك هذه القاعدة الذهبية:
لا تنظر لما في يد غيرك، بل اسأل الله أن يُبارك لك في نصيبك، ويزيدك من فضله.

🧠 كيف نعيش هذه الآية في حياتنا؟

  1. امتنع عن المقارنات المدمّرة.
  2. ركّز على نقاط قوتك.
  3. ادعُ الله بصدق أن يرزقك من فضله.
  4. كن ممتنًا لما عندك، فالشكر يجلب المزيد.
  5. ثق بعدل الله، فكل ما أعطاك إياه هو لحكمة يعلمها.

💬 خاتمة:

في كل مرة تنظر فيها إلى ما عند غيرك، تذكّر قول الله:
"ولا تتمنّوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض..."
وهمس لنفسك:
"أنا راضٍ بما قسمه الله لي، وأسأله من فضله العظيم، فهو أكرم الأكرمين."

لا تموتن إلا وأنتم مسلمون…

لا تموتن إلا وأنتم مسلمون…

يظنّ بعض الناس أن مجرد النية، أو العيش في بلد مسلم، أو حمل اسم "محمد" أو "أحمد"، كافٍ ليُختم له بالإسلام…

لكن الحقيقة مختلفة.
الخاتمة الطيبة لا تُمنح صدفة، بل تُمنح لمن سعى وثبت، لمن جاهد نفسه، وسأل الله الثبات، وخاف أن يُفتن في لحظة غفلة.

"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون."
(سورة آل عمران – الآية 102)

الله تعالى لا يأمرنا فقط أن نعيش كمسلمين، بل أن نثبت على الإسلام حتى الممات.
أن نُسلِّم لله في حياتنا، حتى نُبعث على ذلك.

⚠️ انتبه…

  • النية وحدها لا تكفي إن لم تُترجم إلى استقامة.
  • البيئة الإسلامية لا تضمن النجاة، إن لم يكن القلب حيًا.
  • الهوية لا تُغني شيئًا إذا لم توافقها الأعمال.

كم من الناس عاشوا في بلاد الإسلام، وقلوبهم كانت بعيدة…
وكم من أناس ختم الله لهم بخير، لأنهم ثبتوا على الطاعة في الخفاء.

إذًا، ماذا نفعل؟

  • نجدد إيماننا كل يوم.
  • نكثر من قول: اللهم يا مقلب القلوب، ثبّت قلبي على دينك.
  • نحاسب أنفسنا بلطف، ونعود إلى الله باستمرار.

🌿 همسة أخيرة:

لا تطلب فقط أن تموت مسلمًا…
بل اطلب من الله أن تعيش مسلمًا بحق،
حتى تلقاه، فيكون راضياً عنك، وتكون مسلمًا عند الرحيل… لا بالاسم، بل بالحال.

📌 بقلم: سلمان كمال
مدونة: بذرة لايف

يمرّون على آيات الله وهم عنها معرضون

يمرّون على آيات الله وهم عنها معرضون

في زحمة الحياة، نعيش كأننا مخلدون. نُسابق الزمن، نركض خلف الرزق، نُلاحق المتاع، وتمرّ علينا آيات الله صباحًا ومساءً… دون أن ننتبه. نُشاهد المعجزات تتكرر في الأفق وفي أنفسنا، نسمع القرآن يُتلى، ونقرأ الآيات، لكن القلب في مكان آخر، والعين تنظر دون أن تبصر.

الغفلة ليست فقط أن تنسى الله، بل أن تعيش وكأنك لن تلقاه. تمرّ على نعم لا تُعد، على تحذيرات لا تُحصى، على مشاهد في الكون والقرآن، ثم تُكمل الطريق كأن شيئًا لم يكن.

"وفي أنفسكم أفلا تبصرون" (الذاريات: 21)

"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" (فصلت: 53)

كل شيء من حولك يتكلم عن الله: غروب الشمس الذي يذكّرك بنهاية العمر، الشجرة اليابسة التي عادت خضراء لتذكّرك بالبعث، الطفل الذي وُلد لتدرك قدرة الخالق، الميت الذي يُدفن ليذكّرك بمصيرك…
لكن الإنسان، في غفلته، لا يسمع هذه النداءات.

"وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون" (يوسف: 105)

حتى القرآن، الذي يُتلى في البيوت، في المساجد، في الهواتف… أصبح صوتًا مألوفًا لا يحرك القلب، ولا يُرعد الجسد.
كم مرة مررنا على آيات الجنة، ولم نشتقّ لها؟
كم مرة سمعنا آيات النار، ولم نرتجف؟
كم مرة قرأنا:

"أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" (محمد: 24)

ومع ذلك، بقينا نقرأ بلا تدبر، ونسمع بلا تأثر.

لكن الغفلة لا تدوم…
فلكل إنسان لحظة استيقاظ، قد تكون عند مصيبة، أو عند فقدان، أو عند مرض، أو… عند الموت.
عندها تتغير الرؤية، وتنكشف الحقيقة، وتُقال الكلمة التي تُرجّ القلب:

"لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد" (ق: 22)

عندها يرى الإنسان كل ما كان غافلًا عنه.
يرى كم ضيّع من الوقت، وكم أعرض عن الآيات، وكم تجاهل النداءات.
لكن حينها، لا ينفع الندم، ولا تُقبل العودة.

فهل ننتظر حتى يصبح بصرنا "حديدًا"؟

هل ننتظر لحظة الموت لنرى الحقيقة التي أمامنا منذ الآن؟
دعونا نستيقظ قبل فوات الأوان.
دعونا ننظر بعين التأمل، لا بعين العادة.
دعونا نمرّ على آيات الله ونحن مُبصرون، لا غافلون.

"إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد" (ق: 37)

اللهم لا تجعلنا من الغافلين،
ولا تكشف الغطاء إلا وقد تبنا وأنبنا ووعينا،
اللهم اجعلنا نرى بقلوبنا قبل أن نرى بأبصارنا.

الشجرة

 

🌿 المقدّمة:

الشجرة… ليست فقط قصة في الجنة

ليست الشجرة التي نبتت في الجنة فقط هي ما يُراد لنا أن نتدبّره…
بل هناك شجرة أخرى، تنبت كل يوم في أعماق قلوبنا:
في قراراتنا، في اختياراتنا، في ضعفنا أمام الشهوة، وفي نسياننا للوصية.

نحن أبناء آدم…
نقرأ قصته، فنحزن عليه، ونلومه:
كيف نسي؟ كيف أكل؟ كيف خرج من الجنة؟
لكننا لا نلتفت إلى الحقيقة الموجعة:
نحن نعيد نفس القصة كل يوم… بشهوتنا، بتقصيرنا، بتبريرنا.

أباح الله لنا نعيمه، وفتح لنا أبوابًا واسعة من الحلال،
ومنع شيئًا يسيرًا،
ذلك الشيء كان رمزًا للاختبار، لا لقمع الرغبة، بل لتربية الإرادة.
فهل وقفنا عند حدّه؟
أم اقتربنا، رغم التحذير؟

هذه السلسلة ليست تفسيرًا تقليديًا،
بل رحلة نحو الداخل
نحو الشجرة التي فينا، لا التي في الجنة.
وقفة تأمل… ومراجعة… ودعوة للرجوع.
لكن لا إلى الشجرة،
بل إلى الله.
لا تحت ظلها،

بل في ظل رحمته

هذه كانت فاتحة الطريق...
وفي أول محطة من هذه السلسلة، سنتوقف أمام سؤالٍ قديمٍ – جديد:
لماذا لم يُسمّ الله الشجرة؟
وما سرّ هذا الصمت القرآني عن نوعها؟

لنكتشف معًا أن الحكمة ليست في معرفة ماهيّة الشجرة… بل في مغزى النهي عنها.

✨ إلى اللقاء في أول تأمل….

تأخرنا… دفنّاه مرتين | رسالة صادمة عن الندم بعد فوات الأوان

 

تأخرنا… دفنّاه مرتين

تأخرنا… دفنّاه مرتين

تأخرنا… دفنّاه مرتين.
مرةً حين كان بيننا حيًّا يتألم، ومرةً حين حملناه إلى القبر بصمت ودموع.

رأيناه يتقلّب في ضيقه، يختنق بكبريائه، يخفي حاجته خوفًا من الانكسار، وسكتنا.
مررنا أمامه ونحن نعلم أنه لا يعيش بل ينجو يوماً بيوم، ومع ذلك لم نفعل شيئًا.

ثم حين مات… اجتمعنا.
تهافتنا نحمل له الطعام الذي لم نُقدّمه له وهو حي.
لحوم، خضر، فواكه… كم بدا كرمنا جميلًا، لكن متأخرًا!

لو أننا طرقنا بابه قبل أن يُغلق إلى الأبد،
لو أننا قلنا له كلمة طيبة قبل أن يُغلق فمه الكفن،
لو أننا غسلنا فقره ببعض العطاء، بدل أن نغسل جسده بالماء…

لو أننا خففنا عنه في الحياة، ما احتجنا إلى أن نبحث له عن أجر بعد موته.

كم مرة دفنّا ضميرنا قبل أن ندفن أحبابنا؟
كم مرة أخّرنا المعروف حتى فات أوانه؟

فلنصنع شيئًا قبل أن يصبح العزاء هو الشيء الوحيد الذي نجيده.

لا نريد أن نكرّر هذا الندم كل مرة…
لا نريد أن تبقى الكلمة الطيبة، والزيارة، واللقمة، رهينة العزاء فقط.

التصنيفات: حكمة الحياة، موت ودفن، ضمير اجتماعي، رسائل مؤثرة، فقر وكرامة، مقالات إنسانية، ندم وتأمل

Pinned Post

🧠 أنت لا تزال تملك إرادتك… لكن يجب أن تحرسها!

أنت لا تزال تملك إرادتك… لكن يجب أن تحرسها! 🧠 أنت لا تزال تملك إرادتك… لكن يجب أن تحرسها! في زمن طغى فيه ال...