لا تعجل في الغضب... فالعرق دساس

 

لا تعجل في الغضب… فالعرق دساس

لا تعجل في الغضب… فالعرق دساس

إذا رأيت من أحدهم ما يريبك، أو فعلاً غريبًا لم تعهده منه، فلا تُسارع إلى الغضب، ولا تُسرف في الحكم عليه.

تذكّر أن النفوس فيها جذورٌ قديمة، وأخلاقٌ ترسخت من بيئة وتربية وأصل… فما تراه اليوم ربما ليس من صنعه وحده، بل هو امتداد لما نشأ عليه أو ما وُرثه من أهله ومحيطه.

"العرق دساس"

أي أن الأصل والطباع القديمة تدسُّ نفسها في السلوك دون استئذان، حتى وإن حاول الإنسان أن يُخفيها أو يُزيّنها.

فلا تقسُ عليه، ولا تحكم من أول زلّة، فقد يكون أسيرًا لما تربّى عليه، لا عدوًّا لك. واصبر، فقد تكون في كلماتك اللينة وهَدْيِك الحسن مفتاح هداية له وتغييرًا في مساره.

ولا تنسَ أنك أنت أيضًا لست معصومًا… ومن منا لم تظهر فيه يوماً بقايا من طباعٍ قديمة؟

فالتمس لأخيك عذرًا، وادعُ له بدل أن تدعو عليه.

رفقًا بالناس، فالنفس معقّدة، والعرق دساس، ولكن الرحمة أعظم تأثيرًا من كل وراثة.

🌱 هل وجدتَ في هذه الكلمات بصيرة تمسّ قلبك؟
تابع القراءة في مدونة "بذرة" 🌿

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Pinned Post

🌱 سأنتفع بها أنا… ثم لِمَ لا أنفع بها غيري؟

🌱 سأنتفع بها أنا… ثم لِمَ لا أنفع بها غيري؟ في ضوء قوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" ...