لله الأمر من قبل ومن بعد... حين يضيق بك كل شيء
تمرّ بالإنسان لحظات تتكالب فيها الهموم، وتضيق فيها الحيلة، ويحتار العقل:
هل هذا هو الانهيار؟ هل انتهى كل شيء؟
في تلك اللحظات، تنبع من أعماق القلب همسة واحدة...
ليست مجرد آية نقرؤها ونمضي، بل هي ملجأ القلب حين لا ملجأ، وطوق النجاة حين تظلم الدنيا، وبوصلة اليقين حين تتيه الطرق.
ما معناها؟
"لله الأمر من قبل ومن بعد" أي أن الله هو صاحب التدبير قبل أن يبدأ الأمر، وهو وحده من يُدير المشهد بعد أن يقع، فلا شيء يخرج عن حكمه، ولا شيء يحدث عبثًا.
فحين تُهزم في معركة الحياة، أو تُخذل من أقرب الناس، أو تنهار خططك التي بنيتها بأمل، تذكّر أن الأمر كله بيد الله، وأن ما حدث لك، لم يكن ليخطئك، وما لم يحدث، لم يكن لك.
قوة التسليم
هذه الآية تُعلّمنا فن التسليم، لا الاستسلام، بل التسليم الحكيم: أن نعمل ونجتهد، ثم نرضى، ثم نقول بثقة:
"قدّر الله، وما شاء فعل."
رسالة لكل من يقرأ
إن كنت في حيرة، في ألم، في انتكاسة، في فوضى...
توقف لحظة. خذ نفسًا عميقًا.
ثم قل بقلبك قبل لسانك:
قلها وأنت موقن أن بعد كل ليل فجر، وأن بعد كل هم فرج، وأن الله لا يضيعك أبدًا.
لا حول ولا قوة إلا بالله
ردحذف