✨ التطوّر.. طريق للاعتراف بعظمة الله، لا مبرّر للعصيان
في زمنٍ تكثر فيه النظريات والاكتشافات العلمية، قد يظن البعض أن التقدّم العلمي والتطور التكنولوجي سبيل للتحرر من الدين، أو ذريعة للتمرد على أوامر الله. ولكن الحقيقة، التي يدركها كل من تأمل بصدق، هي أن كل تطور علمي هو في جوهره برهان جديد على عظمة الخالق، ودليل ساطع على حكمته وعلمه اللامحدود.
🔍 العلم يكشف، والله يعلم
كلما تقدّمت البشرية في فهم الكون، من الذرّة إلى المجرة، ومن الجينات إلى الكواكب، ازداد وضوح النظام والدقة التي تحكم كل شيء. وهذا النظام لا يمكن أن يكون صدفة، بل هو نتيجة علمٍ محيطٍ، وقدرةٍ مطلقة، وحكمةٍ لا تحدّها العقول.
قال الله تعالى:
❝ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ❞ [الملك: 14]
فهو سبحانه يعلم ما كان، وما يكون، وما سيكون، ولا شيء يحدث إلا بعلمه ومشيئته.
❗ فهل يُعقل أن نعصيه باسم العلم؟
إن من التناقض المؤلم أن يستدل بعض الناس على "الاستغناء عن الله" بما كشفه الله لهم من أسرار خلقه! فكل قانون فيزيائي، وكل توازن كوني، وكل تطور بيولوجي، هو في حقيقته آية من آيات الله، فكيف نتعامل مع الآيات بالتجاهل، أو نجعل منها حجة للعصيان؟
🧠 التطوّر لا يناقض الإيمان، بل يقوّيه
ليس في علم الله تناقض، وليس في قَدَره اضطراب. وما نراه من تغيّرات وتطوّر في الطبيعة أو في مسار التاريخ، إنما هو جزء من الخطة الإلهية الشاملة، التي لا تخفى فيها ذرة.
حين نفهم ذلك، نزداد إيمانًا، وتسليمًا، وخشوعًا. ونقول بقلب مطمئن:
"سبحانك ربنا، ما خلقت هذا باطلاً، فقِنا عذاب النار."
📝 خلاصة
التطور العلمي والتقني ليس دعوة للغفلة عن الله، بل هو بابٌ لفهم حكمته، ومجالٌ لرؤية عظمته. فلنكن من الذين يرون في كل كشف علمي نورًا يهديهم إلى خالقهم، لا ظلمة تبعدهم عنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق