نتائج البيام تقترب... والجزائر بين ترقّب وأمل
الليلة ليست كسائر الليالي في الجزائر...
البيوت مضاءة، القلوب معلّقة، والعيون لا تنام.
إنه الموعد المنتظر من آلاف التلاميذ، وآلاف الأمهات والآباء والمعلمين...
نتائج شهادة التعليم المتوسط (البيام) تقترب،
وصوت القلق يهمس في كل بيت: هل نجح؟ هل نجحت؟
في هذا الامتحان، لا يُختبر التلميذ فقط،
بل تُختبر معه أشهر من الجهد، ليالٍ من السهر، لحظات من الدعاء، وخوف مكتوم في صدور الأمهات.
لكن أيضًا: ثقة، أمل، وتفاؤل لا يموت.
في بعض الزوايا، طفل يحاول أن يبدو قويًا،
وفي زوايا أخرى، أمّ تتظاهر بالهدوء وتهمس في قلبها: يا رب...
أما الأب، فيتصفح هاتفه كأنه لا ينتظر شيئًا...
لكن نظرته لا تكذب، ويده لا تكف عن الضغط على صفحة النتائج.
ليست كل البيوت متشابهة،
هناك من ينتظر النتيجة ليحتفل،
وهناك من يخافها… خشية دمعة صغيرة على خدّ طفل مجتهد لم يحالفه الحظ.
لكنّنا، في النهاية، بلد لا تحكمه النتائج، بل تُوجّهه النيّات والمثابرة.
البيام ليس نهاية طريق، بل علامة على أول خطوة في مسار أطول.
🌟 رسالة للتلميذ:
إن نجحت، ففرحتك فرحتنا.
وإن لم تنجح هذه المرة، فثق أن الحياة فيها أكثر من فرصة،
وأن النجاح لا يُقاس بورقة، بل بروح لا تعرف الاستسلام.
🙏 رسالة للأهل:
ابنكم أو بنتكم… أغلى من أي نقطة،
احتضنوهم الليلة، مهما كانت النتيجة.
الكلمة الطيبة وقت النتيجة، تزرع أملًا لا يُنسى.
🕊️ في الختام:
الليلة، الجزائر لا تنتظر فقط نتائج…
بل تنتظر فرحة، وابتسامة، وتجاوز، ونضج تربوي وإنساني.
فليكن الغد يومًا جميلًا للجميع،
نجاحًا أو تجربة… فكلها خطوات نحو النور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق