ما هو الرقم الجبائي (NIF)؟ وهل هو نفسه رقم TIN المطلوب في المنصات العالمية؟

ما هو الرقم الجبائي (NIF)؟ وهل هو نفسه رقم TIN المطلوب في المنصات العالمية؟

بقلم المحراث الذهبي 🌾

سؤال يتكرر كثيرًا…

«أنا من الجزائر، وأثناء تسجيل حسابي في إحدى المنصات العالمية مثل Google AdSense أو PayPal، طُلب مني إدخال رقم TIN… ما هو هذا الرقم؟ وأين أجده؟ وهل لدي أنا كمواطن جزائري رقم TIN؟»

هذا السؤال يطرحه الكثير من الشباب الجزائريين الذين بدأوا نشاطًا على الإنترنت ويريدون العمل مع منصات تتعامل مع الضرائب الدولية. في هذا المقال، نشرح لك بالتفصيل معنى هذا الرقم وأين تجده في الجزائر.

ما هو TIN؟

كلمة TIN اختصار لـ:
Taxpayer Identification Number – أي «رقم التعريف الضريبي»، وهو رقم تمنحه إدارة الضرائب لكل شخص يمارس نشاطًا خاضعًا للضريبة، سواء كان فردًا أو شركة.

هذا الرقم يساعد السلطات الضريبية في بلدك على تتبع معاملتك المالية وحساب الضرائب عليك إن كنت صاحب نشاط تجاري.

وما هو NIF؟

في الجزائر، لا نستعمل المصطلح الإنجليزي TIN في الوثائق الرسمية، بل لدينا المصطلح الفرنسي:
NIF – Numéro d’Identification Fiscale

وهو بالضبط المكافئ الجزائري للـ TIN. لذلك، إن كانت المنصة تطلب منك TIN، فأنت ببساطة تكتب رقمك الجبائي (NIF).

أين أجد الرقم الجبائي؟

الرقم الجبائي يمنح لكل شخص عند تسجيل نشاطه التجاري أو المهني.

  • ✔️ إذا كنت تاجرًا أو صاحب شركة: ستجده مطبوعًا في:
    • شهادة التسجيل في الضرائب.
    • مستخرج السجل التجاري.
    • شهادة الوضعية الجبائية.
  • ✔️ إذا لم تُسجّل أي نشاط تجاري رسمي، فغالبًا لا يكون لديك رقم جبائي، وعليك حينها استخراج بطاقة جبائية من مصلحة الضرائب.

ماذا أفعل لو لم يكن لدي NIF؟

إذا كنت مجرد فرد يعمل عبر الإنترنت (بدون سجل تجاري)، يمكنك أن:

  • تتواصل مع مصلحة الضرائب وتستفسر إن كان بإمكانك الحصول على رقم جبائي كمستقل.
  • أو تترك الخانة فارغة عند التسجيل (في بعض الحالات تقبل المنصة بدون TIN، لكنها قد تطلبه لاحقًا).

خلاصة

📌 في الجزائر، TIN = NIF.
📌 الرقم الجبائي ضروري إذا كنت تشتغل بصفة رسمية وتريد أن تكون معاملاتك قانونية.
📌 استخراج الرقم يتم من مصالح الضرائب.

✍️ إذا كنت بحاجة لنموذج رسالة لطلب استخراج رقم جبائي، أو تحتاج مساعدة في ملء خانة TIN في منصة معينة، فلا تتردد في طلب ذلك.


🌾 بقلم المحراث الذهبي
نكتب لكم لنزرع وعيًا، ونحرث أرض المعرفة، لتثمر دائمًا…

لكل من مرّ على كلماتي…

لكل من مرّ على كلماتي…

لكل من مرّ على كلماتي…

لكل من مرّ على كلماتي يومًا، قارئًا، معجبًا، ناقدًا، عابر سبيل أو مقيمًا في النصوص… لكم جميعًا حروفي، وامتناني، وشيء من قلبي.

أشكر كل يد امتدت لتلمس حرفًا وتترك عليه أثرًا، وكل عين توقفت لتقرأ، وكل روح وجدت في كلماتي ما يستحق أن يُعاد نشره أو يُحتفظ به في الذاكرة.

أنتم جميعًا، يا حراس الذائقة، يا عشاق الجمال، يا من تعرفون قيمة نبض الحرف… أنتم الذين تجعلونني أصدق في كل ما أكتب، أعمق في كل ما أبوح.

لكم جميعًا… دمت للكتابة وفياً، ودمتم للذائقة حراسًا.


بقلم المحراث الذهبي

غرباء عن أبجديتنا

أمام الشاشة

أجلسُ أمام الشاشة
أستجدي الحروفَ أن تلتئم…
أن تتعانق،
أن تشكل كلمة.

وأنا…
أنا الذي كنتُ أفتّت الحرفَ كما تُفتّت الذرّة،
وأكتبُ بشظاياه
ألفَ كلمةٍ وكلمة…

لا بدّ أن الأمر استفحل،
خرج عن السيطرة،
وانفلتتْ مني اللغةُ
كما ينفلتُ الحلمُ عند الصحو.

بينَ الحروفِ وبيني
بحرٌ من صمت،
كلما حاولتُ السباحة فيه
غرقتُ أكثر…

كانتْ الحروفُ تركضُ إليّ
فرِحة،
تتسابقُ على لساني وأصابعي،
كأني كنتُ سيّدَها…
واليوم؟
تهربُ مني،
كأني غريبٌ عنها
وغريبٌ عني.

كم من نصٍ كنتُ أنحتُه من العدم،
كم من قصيدةٍ كنتُ أستخرجُها من قلب الليل
لتضيء!

والآن؟
لا حرفَ يجيب نداءي…
لا جملةَ تكتمل…
لا معنى ينقذني من التيه.

ربما الحرفُ لا يُستجدى.
ربما هو حرية
يمنحُها القلبُ لنفسه…

سأعيدُ ترتيبَ أنفاسي،
وأمسحُ غبارَ اليأسِ عن أصابعي،
وأجلسُ طويلًا،
طويلًا…

حتى تعودَ الحروفُ،
ولو زحفًا،
إلى هذا المكان…
إلى حيث كانتْ
تنبض،
وتعيش،
وتولدُ في داخلي.


🕊️ عقولنا قاصرة… والعدل كلّه في الإسلام

عقولنا قاصرة… والعدل كله في الإسلام

إن من الحقائق التي ينبغي أن يعيها الإنسان أن عقله مهما بلغ من النضج والحكمة، يبقى عاجزًا عن الإحاطة بكمال العدل الإلهي وحكمته المطلقة. فالعقل البشري مخلوق محدود، تحكمه الأهواء أحيانًا، والقصور أحيانًا، والجهل كثيرًا. أما خالق العقول ومدبّر الكون، فعدله مطلق وحكمته شاملة.

ولهذا جاء الإسلام ليكون هو النهاية العادلة لكل باحث عن الحق، فمن رام العدل خارج شرع الله، فلن يجد إلا ظلمًا أو نقصًا. قال تعالى: ومن أحسن من الله حكمًا لقوم يوقنون (المائدة:50)

ومهما حاول الإنسان أن يقيس عدل الله بنظره القاصر، وجد نفسه يعجز عن الفهم أحيانًا، كما قال تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون (البقرة:216)

ومن دلائل عجزنا عن الإحاطة بنعمة الله وعدله وحكمته، أن الله سبحانه قال: وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها (إبراهيم:34) وكذلك قوله تعالى: ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله (لقمان:27)

ومن الأمثلة على العدل الإلهي الذي قد تستغربه العقول البشرية:

  • قصة موسى والخضر (الكهف:60–82) التي أظهرت حكمة الله في أمور خفية.
  • آيات القصاص التي أظهرت أن فيه حياة وعدلًا: ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب (البقرة:179).
  • آيات الميراث التي وزّعت الحقوق بعدل إلهي يفوق إدراكنا: آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله (النساء:11).

فالإسلام هو العدل المطلق، وكل من حاول أن يجد عدلًا كاملًا خارج الإسلام، لن يجد إلا نقصًا أو ظلمًا.

✨ التطوّر.. طريق للاعتراف بعظمة الله، لا مبرّر للعصيان

التطور.. طريق للاعتراف بعظمة الله، لا مبرّر للعصيان

✨ التطوّر.. طريق للاعتراف بعظمة الله، لا مبرّر للعصيان

في زمنٍ تكثر فيه النظريات والاكتشافات العلمية، قد يظن البعض أن التقدّم العلمي والتطور التكنولوجي سبيل للتحرر من الدين، أو ذريعة للتمرد على أوامر الله. ولكن الحقيقة، التي يدركها كل من تأمل بصدق، هي أن كل تطور علمي هو في جوهره برهان جديد على عظمة الخالق، ودليل ساطع على حكمته وعلمه اللامحدود.

🔍 العلم يكشف، والله يعلم

كلما تقدّمت البشرية في فهم الكون، من الذرّة إلى المجرة، ومن الجينات إلى الكواكب، ازداد وضوح النظام والدقة التي تحكم كل شيء. وهذا النظام لا يمكن أن يكون صدفة، بل هو نتيجة علمٍ محيطٍ، وقدرةٍ مطلقة، وحكمةٍ لا تحدّها العقول.

قال الله تعالى:
❝ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ❞ [الملك: 14]

فهو سبحانه يعلم ما كان، وما يكون، وما سيكون، ولا شيء يحدث إلا بعلمه ومشيئته.

❗ فهل يُعقل أن نعصيه باسم العلم؟

إن من التناقض المؤلم أن يستدل بعض الناس على "الاستغناء عن الله" بما كشفه الله لهم من أسرار خلقه! فكل قانون فيزيائي، وكل توازن كوني، وكل تطور بيولوجي، هو في حقيقته آية من آيات الله، فكيف نتعامل مع الآيات بالتجاهل، أو نجعل منها حجة للعصيان؟

🧠 التطوّر لا يناقض الإيمان، بل يقوّيه

ليس في علم الله تناقض، وليس في قَدَره اضطراب. وما نراه من تغيّرات وتطوّر في الطبيعة أو في مسار التاريخ، إنما هو جزء من الخطة الإلهية الشاملة، التي لا تخفى فيها ذرة.

حين نفهم ذلك، نزداد إيمانًا، وتسليمًا، وخشوعًا. ونقول بقلب مطمئن:

"سبحانك ربنا، ما خلقت هذا باطلاً، فقِنا عذاب النار."

📝 خلاصة

التطور العلمي والتقني ليس دعوة للغفلة عن الله، بل هو بابٌ لفهم حكمته، ومجالٌ لرؤية عظمته. فلنكن من الذين يرون في كل كشف علمي نورًا يهديهم إلى خالقهم، لا ظلمة تبعدهم عنه.

🩺 حين يختلّ التوازن... من يعيده؟

حين يختلّ التوازن... من يعيده؟

🩺 حين يختلّ التوازن... من يعيده؟

افتتاحية:

خلق الله جسد الإنسان في توازن دقيق. كل عضو، كل خلية، كل قطرة دم تعرف دورها في هذا النظام المعجز. لكن ماذا إذا اختلّ هذا التوازن؟ ماذا إذا مرض الجسد، واهتزّت تلك الدقّة التي كنا نظنها لا تتغيّر؟ هنا يظهر السؤال الكبير: من يعيد الأمور إلى نصابها؟

الجواب في آية واحدة:

﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾
(سورة الشعراء – الآية 80)

لم يقل: "إذا شُفيتُ فقد شفيتُ"، بل نسب المرض لنفسه، والشفاء لله. لأن المرض قد يكون نتيجة تقصير أو اختبار، أما الشفاء، فمهما كانت أسبابه... فهو من الله وحده.

تعديل داخلي: جسد يتفاعل بأمر الله

في كثير من الأحيان، يبدأ الشفاء من داخل الجسم:

  • ترتفع الحرارة لتقتل الجراثيم.
  • الجهاز المناعي يتحرك لمحاربة العدوى.
  • الجروح تلتئم تلقائيًا.
  • الكبد، البنكرياس، الكلى… تعمل لإعادة التوازن.

هذه ليست مصادفة. بل هذا ما أودعه الله فيك، كجزء من رحمته. حتى وأنت غافل… جسدك يعمل ليعيدك إلى العافية.

تدخل خارجي: شفاء مسخَّر

لكن إن عجز الجسد، يسخّر الله لك من حولك:

  • طبيب حاذق يشخّص.
  • دواء فعّال يعالج.
  • جراحة دقيقة تصلح الخلل.
  • رعاية محبّة تدعم النفس والجسد.

وفي النهاية، كل هذا لا يُجدي إن لم يأذن الله بالشفاء.

﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ﴾
(سورة فصلت – الآية 44)

خاتمة:

في كل مرض، هناك طريقان للشفاء: أحدهما يسلكه الجسد من داخله، والآخر يسلكه الطبيب من خارجه… لكن القاسم المشترك بينهما واحد:

﴿فَهُوَ يَشْفِينِ﴾

فثق، واطمئن… واطلب الشفاء من بابه الحقيقي.

✍️ كتبه: سلمان كمال
📅 التاريخ: 1 يوليو 2025

ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض

ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض

ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض: دعوة قرآنية للرضا والعدل

✨ مقدمة:

في عالم تتصارع فيه القلوب على الحظوظ، وتُقارن فيه الأقدار، يأتينا قول الله تعالى في سورة النساء، آية 32، ليوقظ فينا الوعي والرضا:

"وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"

🌿 لماذا نُهينا عن تمني ما عند غيرنا؟

لأن التمني السلبي يولّد الحسد، ويزرع الحزن، ويُشغل القلب عمّا هو أنفع. فحين تنشغل نفس الإنسان بما رزق الله غيره، ينسى شكر ما عنده، ويغفل عن طلب الفضل من مصدره الحقيقي: الله.

⚖️ التفضيل بين الناس حكمة وليس ظلمًا:

الله فضّل بعض الناس على بعض في الرزق، والقدرات، والجمال، والوظائف... لكن هذا التفضيل ليس ظلما، بل جزء من نظام إلهي متكامل تقوم عليه الحياة:

  • فلولا اختلاف الأدوار، لاختلّ التوازن.
  • ولولا تفاوت الأرزاق، لضاعت روح التعاون والتكامل.

🌟 اسأل الله من فضله، ولا تتعلق بما في يد غيرك:

بدلًا من أن تتحسّر على ما عند الآخرين، علّمك الله طريقًا أكرم:
واسألوا الله من فضله
فربّك كريم، والفضل عنده واسع، وهو يعلم ما يصلحك أكثر مما تعلم أنت نفسك.

💡 ومضة تربوية:

علّم أبناءك وبناتك هذه القاعدة الذهبية:
لا تنظر لما في يد غيرك، بل اسأل الله أن يُبارك لك في نصيبك، ويزيدك من فضله.

🧠 كيف نعيش هذه الآية في حياتنا؟

  1. امتنع عن المقارنات المدمّرة.
  2. ركّز على نقاط قوتك.
  3. ادعُ الله بصدق أن يرزقك من فضله.
  4. كن ممتنًا لما عندك، فالشكر يجلب المزيد.
  5. ثق بعدل الله، فكل ما أعطاك إياه هو لحكمة يعلمها.

💬 خاتمة:

في كل مرة تنظر فيها إلى ما عند غيرك، تذكّر قول الله:
"ولا تتمنّوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض..."
وهمس لنفسك:
"أنا راضٍ بما قسمه الله لي، وأسأله من فضله العظيم، فهو أكرم الأكرمين."

Pinned Post

🌱 سأنتفع بها أنا… ثم لِمَ لا أنفع بها غيري؟

🌱 سأنتفع بها أنا… ثم لِمَ لا أنفع بها غيري؟ في ضوء قوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" ...