📝 الحفر في الثلم القديم… حين لا يعرف البعض أن الأرض تغيّرت
كان يا ما كان…
ثلمٌ قديم حُفر بين اثنين: كلمةٌ طائشة، مزاحٌ ثقيل، خصامٌ ما،
وراح كلٌّ منهما يزرع فيه الشوك وينتظر الندم من الآخر.
ثم مضى الزمن…
كَبِر الزارع، ونضج القلب، وتعبت اليد من السجال.
فجاء من قرر أن يُلقي المحراث القديم،
ويمسك بمحراث ذهبي لا يفتح الجراح… بل يفتح الطريق.
🚪 لكن ما بال الذي يعود ليفتح الثلم من جديد؟
يسألك: ما معنى "محراثك"؟
لا ليس ليتعلّم، بل ليدخل من حيث خرج:
من باب الشك، والمشاكسة، والتشكيك.
لا يدري أن الأرض التي يقف عليها تغيّرت،
وأنك الآن لا تحرث لتهاجم،
بل تحرث لتبني… ولتروي… ولتنهض بنفسك.
🔑 ماذا يفعل "المحراث الذهبي" حين يُسأل عن أداة قديمة؟
لا يعود إلى الوراء،
بل يقول:
"أنا لا أحرث للوراء،بل أفتح الطريق أمام من ضلّ،وأبحث عن شقّ في قلبه أحرث فيه بذرة."
لعلّه ينتبه…
لعلّه يتذكّر أن الزرع لا يُسقى بالمشاكسة،
وأن الأرض الجافّة لا تُصلحها السخريّة،
بل رُشّة صدق، وهمسة ودّ.
🌱 وربما… ربما لا يعرف أنه ظمآن
وربما كلّ سخريته ليست إلا نداءً خفيًّا:
"افتح لي بابك من جديد، لكن لا تقل لي إنك سامحتني."
"دعني أعود… دون أن أعتذر… ودون أن أفقد كبريائي."
أفهمته يا صاحب المحراث؟
هو لا يريد أن يدفنك…
هو يصرخ:
احرث لي أنا!
افتح لي ثلمًا لا يوجعني… بل يوقظني.
✋ وأنت؟
لا تجرّك خطواته القديمة،
لكن افتح له ثلمًا جديدًا… وارقب بصمت.
فإن نبت، فاحمد الله.
وإن بقي حجرًا، فامضِ إلى حقلك…
ففيه ما يكفي من العطاشى.
المحراث الذهبي لا ينتصر في الجدال… بل في الإنبات.
وما تزرعه في صمت،
قد يُثمر يومًا في قلبٍ ما زال يتظاهر أنه لا يشعر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق