📝 رسالة إلى من يبتسم للحنين… ثم يعصيه
لا أعرف إن كنت ستقرؤها،
ولا إن كنت ستظن أنها عنك،
لكنّي أكتب… لأن هناك صوتًا في داخلي قال:
"اكتب الآن… قبل أن يُغلق الباب تمامًا."
كنتَ يومًا من الطيبين…
وما زلت، ربما.
لكنك أصبحت تحارب الطيب الذي فيك،
تختنق حين تسمع كلامًا عن الله،
تسخر أحيانًا،
تضحك كثيرًا…
لكن ضحكتك تبدو كأنها تحرس شيئًا لا تريده أن يخرج.
أتعلم ما هو؟
إنه الحنين.
ذاك الرجوع الذي لا يُعلن،
ذاك الدفء الذي يتخفّى،
ذاك الاشتياق إلى سكينةٍ فررتَ منها لأنك خشيتَ أن تواجه نفسك.
كلما سمعت اسم الله،
تغيّرت ملامحك،
كأنك تقول في داخلك:
"لا توقظني… لقد أخطأت كثيرًا… فدعني أكمل الطريق ولو كان خاطئًا."
لكن مهلاً…
الله لا يهرب منك.
ولا ينتظر منك أن تشرح له كل ما كسرت،
بل فقط أن تهمس:
"يا رب… لقد تعبت."
تعبت؟
أعلم.
أنا أيضًا تعبت وأنا أراك تدور حول نفسك،
تهرب من سكينة أنت بأمسّ الحاجة إليها.
لا أحد منا بلا خطأ،
لكن الفرق أن البعض يستحي من خطئه،
والبعض يتبنّاه ويزينه،
ويُقنع نفسه أنه طريق جديد،
بينما هو حفرةٌ أعمق من كل ما سقط فيه.
يا هذا…
إن رجعت، فلن تضيء فقط روحك،
بل ربما تُنير لغيرك طريقًا كان سيضلّ فيه هو أيضًا.
لا تُطِل الغياب…
لا تعتد على الظلمة.
فالقلب، مهما أقنعته بالعتمة،
يظلّ طفلًا لا ينام إلا على نور الله.
✍️ لا تقل لي:
"أنا لا أستحق."بل قل:"أنا أحنّ… وربي أحنّ مني."
انتهت الرسالة.
لن أقول لك إنها لك،
لكن إن وجدت قلبك يرتجف الآن…
فأنت تعرف أنها لك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق