الثلم الذي مررت عليه الف مرة.... دون أن أنظر إليه!

 هناك أماكن في القلب مررنا بها ألف مرة…

لكننا لم نُلقِ نظرة واحدة لما خلّفته الأقدام.

كنت صغيرًا حين قال لي أحدهم:
"لن تنجح، حتى لو بكيت!"
لم أعلق. مشيت.
لكنّي لم أنسَ.
كبرتُ وأنا أحاول أن أُثبت له العكس… لا لنفسي، له فقط.
ثم اكتشفت أني أحرث عمري كله في ثلم قاله غيري، لا ثلمي أنا.

كم مرة بنينا مشاريعنا، أحلامنا، وحتى توبتنا…
فوق كلمات قديمة، لا فوق قناعات ناضجة؟
كم مرة رددنا على الماضي، لا انطلقنا من حاضرنا؟

نعم، لقد سقطتُ مرارًا، ليس لأن الأرض وعرة،
بل لأني أركض في حقل غيري.
ما كان يجب أن أُحرث ردود الأفعال، بل أن أزرع نفسي.

حين لا تواجه ثلمك القديم، تعود إليه كلما أُرهقت…
كما يعود العطشان للبئر الخطأ.

افتح اليوم ذلك الثلم الذي تخشاه،
لا لتهدمه… بل لتفهم: لماذا يخيفك؟
ستندهش:
غالبًا هو لم يعد موجودًا،
لكنك ما زلت تحمله على ظهرك… كعقوبة اخترتها بنفسك.

وغدًا؟
نبحث عن كنز تركه أحدنا في البراري،
لأن من نبش ثلمه اليوم،
يستحق أن يجد كنزًا غدً

هناك تعليقان (2):

  1. ماضينا ووقائعه جزء منا رغما عنا بأفراحه وأحزانه، بجروحه التي غطيناها وهي تنزف، وجروحه التي عالجناه، الإنسان هو الكائن الوحيد في الكون الذي يعيش الحياة بأبعادها الثلاث المركبة في نفس اللحظة : يعيش ماضيه الشخصي الفردي وماضي مجتمعه، ويعيش حاضره الهائج المضطرب المتغير وحاضر مجتمعه، ويعيش تطلعاته المستقبلية المأمولة ومخاوفه المتوقعة، وتطلعات مجتمعه وهواجسه، الإنسان آلة عجيبة تصنع العجب في حالي الخير والشر وتتعجب من غرابته.

    ردحذف
    الردود
    1. شكرًا على مرورك وتعليقك...
      الثلم لم يكن مرئيًا لأننا كنّا نبحث عن الذهب في غير موضعه.
      يسعدني متابعتك، وملاحظاتك دائمًا مرحّب بها.

      حذف

Pinned Post

🌱 سأنتفع بها أنا… ثم لِمَ لا أنفع بها غيري؟

🌱 سأنتفع بها أنا… ثم لِمَ لا أنفع بها غيري؟ في ضوء قوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" ...