طلبات الصداقة… حين تطرق الأبواب إلى حقل لا يشبه باقي الحقول
في الأيام الأخيرة، بدأ المحراث الذهبي يثير بعض الغبار، وما الغبار إلا دليل على حركة جادة في أرضٍ كانت نائمة.
وكعادة الأرض الخصبة… تجذب العيون والمرور والزوّار، وأحيانًا الطامعين.
فكثُرت طلبات الصداقة… والبعض قد يظنني أتهلل وأرقص على شرف الرقم، لكن الحقيقة أقولها هنا، واضحة كضوء الفجر:
🧭 أنواع طلبات الصداقة التي تطرق بابي:
- طالب ظل: يأتي لا يعلّق، لا يزرع، لكنّه يجلس في الظل… يتأمل، وربما يرتوي. له مكانه.
- باحث عن المعنى: يأتي ليسأل، يقرأ، ينشر، ويتفاعل. هذا زارعٌ مثلي، يمسك محراثًا آخر.
- صديق البهجة السريعة: يرى صورة أو منشورًا فيُعجبه المظهر… لكن الأرض لا تعنيه.
- صاحب الريبة: يتحسس كل حرف… لعل فيه نيةً مبيّتة أو خطأً يُصطاد. هذا لا مرحبًا به.
- مُفسد الزرع: يضحك حيث يجب الصمت، ويستهزئ حيث يجب التأمل، ويخرب حيث يُرجى الثمر.
🌱 شروط الدخول إلى الحقل:
- من يدخل، فليخلع نعليه من الغرور أو السخرية.
- من يقرأ، فليُحسن الفهم… أو فليصمت.
- من يزرع، فليصبر.
- من يقترب من صاحب المحراث، فليقترب بخشوع.
- من أراد قطف الثمار دون أن يشارك الزرع… لا حرج، ولكن لا يُفسد.
🛑 رسالة لمن لا يفهم لماذا أرفضه:
لست مغرورًا، ولا أتمنّع، ولا أنتقي كبائع في سوق النخاسة.
📌 منشوراتي ليست حائطًا للعرض… بل هي سِكّة من نور، لا يمشي فيها إلا من يتحمّل حرّ الشمس.
إذا أردت أن تمشي بجانبي في هذا الحقل، فاحمل محراثك أو سكوتك، واسقِ البذور كما تسقي نفسك، فربما تخرج من هنا لا بصديقٍ جديد فقط، بل بنبتة في قلبك كانت تنتظر أن تُروى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق