🌸 النبي ﷺ… لا يخشى الفقر بل يخشى فتنة الدنيا
في قلب كل إنسان خوف دفين من الغد، من قلة المال، من الحاجة… يسمونه: خشية الفقر. ولكن إذا تأملنا سيرة نبينا محمد ﷺ، نجد درسًا عظيمًا يبدد هذا الخوف، ويبدل القلق طمأنينة، والجزع يقينًا.
🔷 النبي ﷺ في حياته:
كان ﷺ زاهدًا في الدنيا، يعيش على الكفاف، يبيت الليالي طاويًا، لا يملك إلا قوت يومه، ومع ذلك كان أسعد الناس وأكرمهم نفسًا ويدًا. لم يخش الفقر لنفسه قط، لأنه يعلم أن الرزق مقسوم ومكتوب عند الله، وأن الغنى الحقيقي هو غنى النفس.
«لو أن ابن آدم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت»
وكان ﷺ يعلّم أصحابه أن لا يحملهم الخوف من الفقر على البخل أو الحرام، لأن الله هو الرزاق:
«لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا»
🔷 وصيته لأمته عند موته:
لم يكن النبي ﷺ يخشى أن يفتقر أصحابه من بعده، لأنه علمهم أن الفقر يربي القلوب على الصبر والاعتماد على الله. ولكنه كان يخاف عليهم من شيء آخر، أشد خطرًا من الفقر:
«والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تُبسط الدنيا عليكم كما بُسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم»
إن الفقر قد يكون امتحانًا يصبر عليه المؤمنون، أما التنافس على الدنيا فهو فتنة تهلك القلوب، تفسد العلاقات، وتنسي الآخرة.
🔷 العبرة لنا اليوم:
- لا تجعل خشية الفقر تحرمك من الكرم، أو تدفعك إلى الحرام.
 - لا تجعل الدنيا أكبر همك فتتنافس عليها وتنسى نصيبك من الآخرة.
 - اعمل وكأنك تعيش أبدا، وازهد وكأنك تموت غدًا.
 
✨ حكمة خالدة:
ليست المصيبة في قلة المال، بل في قلة الإيمان. وليست الدنيا شرًا في ذاتها، بل الشر أن تجعلها أكبر همك.
🌱 النبي ﷺ علّمنا:
- أن نخشى ذنوبنا لا فقرنا.
 - أن نخاف على قلوبنا من فتنة الغنى لا على جيوبنا من قلة المال.
 - أن ننافس على الجنّة لا على الدنيا.
 
🖋️ إعداد: مع حب وإخلاص 🌷
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق